"علينا أن نعطر أرواحنا بالأمل مادامت أجسادنا معلقة" نهاية مقطع مسرحي أداه عدد من الطلاب المعاقين في اليوم العالمي للإعاقة الذي احتفت به جامعة جازان صباح أمس وشهد إطلاق أول فرقة مسرحية للمعاقين نفذت أول عرض لها وسط دهشة وتفاعل كبير ممن امتلأت بهم مدرجات المسرح من الطلاب والطالبات، المعاقين لجأوا إلى أب الفنون لإيمانهم بأنه القادر على إيصال صوتهم وتجسيد قدراتهم ليس على خشبة المسرح فقط بل على مسرح الحياة، عميد شؤون الطلاب بالجامعة الدكتور حسن حجاب الحازمي أكد في كلمته أنه لن يتكلم نيابة عن المعاقين، موضحا أن المعاقين هم من تولوا إعداد وتنفيذ فقرات الحفل وأثبتوا أن لديهم من الطاقات والقدرات مايستطيعون به المنافسة والتفوق، وقدم في نهاية كلمته شكره لمدير الجامعة الدكتور محمد آل هيازع ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور محمد ربيع لرعايته الحفل. "الوطن" التقت في الكواليس طلاب فريق المسرح المعاقين فورانتهاء عرضهم وكانت الفرحة ومشاعر الاعتداد بالنفس تشع من نفوسهم حيث عبروا عن سعادتهم بتجسيد ذواتهم ومواهبهم على خشبة مسرح الحياة وأبدوا تقديرهم للجمهور المتفاعل معهم وشكروا الجامعة التي منحتهم هذه الفرصة بإنشاء فرقة للمسرح خاصة بهم. وتحدث ل"الوطن" المشرف على نادي المسرح بالجامعة وكيل عمادة شؤون الطلاب الدكتور محمد حبيبي قائلا" اكتشفنا في هذا اليوم أننا نحن المعاقون أمام هذه القدرات التي تصنع الحياة للحياة" وعن المسرحية وبداية الإعداد لها بين حبيبي أن الطلاب لم يستغرقوا وقتا طويلا لإتقان أدوارهم وأدائها مسرحيا، لافتا إلى أن المسرحية عبرت عن الحاجز الموجود بين المجتمع وهذه الشريحة من خلال الستار الموجود في مقدمة المسرح وهو ما أسقطته الجامعة في نهاية المسرحية ليكون التواصل معهم دون ستار حاجز. وأوضح المخرج بنادي المسرح سالم باحميش عن اعتزازه بالإشراف على أول مسرحية ينفذها طلاب معاقون بالجامعة.