اضطر وزير العمل الفلسطيني أحمد مجدلاني أمس إلى تقديم استقالته إلى رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض والرئيس محمود عباس بعد مطالبة موظفين في الحكومة الفلسطينية بإقالته على إثر تلفظه بكلمة وصفت "بالبذيئة" خلال مقابلة مع إذاعة محلية. وقال الوزير في بيان صحفي "وضعت استقالتي من الحكومة بتصرف الرئيس محمود عباس... ورئيس الوزراء سلام فياض". وكانت نقابة العاملين في الوظيفة العمومية الفلسطينية طالبت بإقالة المجدلاني بعدما تلفظ بكلمة وصفت بأنها "بذيئة" في مقابلة إذاعية اعتبرها الموظفون موجهة ضدهم، حيث قاموا بفعاليات احتجاجية شملت وقف العمل في المؤسسات الفلسطينية. وقال المجدلاني في بيانه إنه تقدم باستقالته "في ضوء التداعيات التي راجت مؤخرا لدى أوساط في الرأي العام الفلسطيني وقطعا للطريق أمام زعزعة الوحدة المجتمعية والسياسية لشعبنا الفلسطيني البطل في هذه المرحلة". وأضاف "كما تحليت بالشجاعة الأدبية والسياسية والأخلاقية سابقا. أكرر اعتذاري لبنات وأبناء شعبنا عن لفظ غير لائق، مع التأكيد على أنني لم أقصد الإساءة لأحد من قريب أو بعيد". والمجدلاني عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطينية. كما يشغل حاليا منصب وزير العمل بالإضافة إلى وزير الزراعة بعد أن أوقف وزير الزراعة إسماعيل دعيق في أغسطس الماضي عن العمل بعد أن وجهت له تهم بالفساد. والمجدلاني هو ثالث وزير يواجه مشاكل قد تؤثر سلبا على حكومة سلام فياض بعد دعيق ووزير الاقتصاد حسن أبو لبدة الذي يواجه تهما بالفساد والاحتيال والتلاعب بالأسواق المالية.