أصبح لزاماً على مُصنِّعي السجائر ابتداءً مِن بداية العام المُقبل ألا يطرحوا في أسواق سويسرا إلا الأنواع الجديدة مِن السجائر التي تتميز بضعف قدرتها على التسبب في اندلاع حريق، وهي سجائر تطفأ ذاتيا في نهاية وقت مُعيَّن بهدف منعها مِن التسبب في حرائق. وقال متحدث باسم وزارة الصحة السويسرية إن السيجارة المضمونة مئة بالمئة في مسألة الحرائق غير موجودة في العالم، ومَن يسعى للضمان الأكيد عليه عدم التدخين. لكن بالنسبة لأولئك الذين اختاروا التدخين فإن السجائر الجديدة التي ستطرح في الأسواق ابتداءً مِن الأول مِن يناير 2012، يُمكن أن تحمي مئات الأشخاص مِن مخاطر الحريق. وتتمتع السجائر الجديدة بخاصية انطفائها ذاتياً عندما تترك لفترة قصيرة مِن الوقت. أما عن آلية عمل السيجارة ذاتياً، فقد استبدل مصنِّعو ورق السجائر نظام عملية احتراق الورق وذلك بوضعهم حلقة مِن الورق أكثر سُمكاً في مكانين مِن السيجارة، فإذا ما تُرِكَت السيجارة دون تدخين لفترة قصيرة، أو أطول مِن الفترة المعتادة، فإنها ستنطفئ مِن ذاتها عند وصولها إلى واحدة مِن هاتين الحلقتين اللتين تُقلِّصان وصول الأكسجين للسيجارة. وعلاوة على ذلك فإنَّ الوقت الذي يستغرقه احتراق هذه السجائر أطول، وهذا يُساعد على تقليص مخاطر احتراق الأثاث والفرش والمواد الأخرى. وقد طرح هذا النوع مِن السجائر في أسواق الولاياتالمتحدة وكندا وأستراليا وفنلندا مُنذُ عام 2010 وفي الاتحاد الأوروبي مُنذُ 17 نوفمبر الماضي لتأتي بعدها سويسرا. وعادة ما تتبع سويسرا الاتحاد الأوروبي في تطبيق القرارات التي يتخذها وذلك في إطار سياسة تتبعها مُنذُ عام 2000 بتهيئة نفسها للانضمام للاتحاد دون عقبات إذا ما قررت ذلك. وتُظهر الإحصاءات المتوفرة مِن 2003 إلى 2008 تسبب السجائر في اندلاع 30 ألف حريق سنويا في الاتحاد الأوروبي، وتُسفِر في المتوسط عن ألف حالة وفاة، وأكثر مِن 4 آلاف جريح كمعدل متوسط. وأظهرت تجربة فنلندا أنَّ عدد الضحايا لديها تقلَّصَ بنسبة 43% بعد فرض استخدام تلك النوعية من السجائر على المصنعين والتجار.