قال أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي إن العقوبات التركية على نظام الرئيس السوري بشار الأسد جاهزة وستعلن قريبا بعد لقائه بالرئيس التركي ورئيس الوزراء. وأضاف في مؤتمر صحفي أمس "عملنا على صياغة العقوبات وناقشنا عملنا مع وزراء معنيين. اكتمل عملنا والعقوبات جاهزة وستعلن بعد الاجتماع مع رئيس الوزراء والرئيس". وفي سياق متصل أعلن أوغلو أن تركيا قد تتخذ قرارا بالتنسيق مع الأسرة الدولية لإقامة منطقة عازلة على حدودها مع سورية في حال واجهت تدفقا كثيفا للاجئين الفارين من النزاع في هذا البلد المجاور. وقال متحدثا لشبكة 24 الخاصة ردا على سؤال عن احتمال إقامة منطقة عازلة "ندرس جميع السيناريوهات.. وفي حال فر آلاف الأشخاص إلى حدودنا، فسوف يختلف الوضع. وقد تتخذ إجراءات بالتنسيق مع الأسرة الدولية". وجدد معارضة تركيا للخيار العسكري ضد سورية، مؤكدا في الوقت نفسه أن "الإدارة السورية لا يمكنها الاستمرار إن لم تهادن شعبها". وتؤوي تركيا في محافظة هاتاي المحاذية لسورية حوالي 7500 لاجئ سوري فروا من النزاع في بلادهم. ميدانيا واصلت قوات الأمن السوري حملاتها العنيفة ضد المحتجين، حيث اقتحمت العشرات من القوات مدعومة بالدبابات مدينة رنكوس بريف دمشق مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل. وقال الناشط السوري عمر إدلبي المقيم في لبنان إن كافة مداخل المدينة مغلقة ويقوم الجنود بعمليات تفتيش دقيقة للمنازل تحت نيران المدفعية الثقيلة بحثا عن منشقين عن الجيش يعتقدون أنهم يختبئون في المنطقة. وفي إدلب، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن ثلاثة من عناصر الأمن لقوا حتفهم إثر استهداف سيارة كانت تقلهم شرق مدينة سراقب من قبل مجموعة يعتقد أنها منشقة. كما اختطفت المجموعة نفسها عنصر أمن واقتادته إلى جهة مجهولة.