لفتت قطع أثرية نادرة تعرض لأول مرة أنظار أكثر من 600 شخصية من الخبراء، والفنانين، ومصممي الديكور، ورجال الأعمال من زوار المعرض الدولي للأثاث والديكور والإكسسوارات المنزلية "ديكويفر" الذي افتتح أمس، ويستمر لخمسة أيام. وشهد المعرض الذي افتتحه رئيس مجموعة نسما القابضة صالح بن علي التركي، في مركز جدة الدولي للمعارض، بمشاركة 120 عارضا من أميركا وإيطاليا وفرنسا والمملكة، انطلاق مزاد "آرت جدة"، الذي تضمن 80 قطعة قيمة من التحف، والمجسمات، وقطع الأنتيك، أهمها لوحة ليثيوجراف للفنان رامبرانت رسمت عام 1635. وذكرت الرئيس التنفيذي للمزاد نجلاء فلمبان أن "الأعمال الفنية المعروضة في المزاد استقطبت اهتمام الحضور، وخاصة نسخة نيجيرية من القرآن الكريم يزيد عمرها على 300 عام ملونة بالزعفران والحبر الصيني، ونسخة عثمانية من القرآن الكريم كتبت على ورق غزال عمرها 300 عام، ومجموعة من الملاعق التذكارية للدورات الأولمبية، يزيد عمر إحداها على 115 عاما، ومن الأعمال الفنية التي عرضت لوحة "الخيل للفنان" العالمي وجيه نخلة، ولوحة "نجوم الليل" للفنان ضياء عزيز ضياء، ولوحة للفنان هشام بنجابي". من جانبها أكدت رئيسة اللجنة المنظمة للمعرض هيا السنيدي أن السوق السعودي في مجال المفروشات والديكور يتمتع بقوة شرائية عالية مقارنة بالدول الأخرى في المنطقة العربية، وأن ذلك يعود الى الأسر السعودية التي تهتم بالأناقة والديكور المنزلي، مشيرة إلى أنه رغم تواجد شركات أثاث ومفروشات عالمية في المعرض، ومنها الإيطالية، والفرنسية، والتركية، إلا أن مصممي الديكور السعوديين قدموا قطعا مميزة. وأوضحت أن هذه التجربة هي الثالثة للمعرض بعد تجربتين ناجحتين في عامي 2009 ، و2010 ثبت خلالهما المعرض أقدامه كأحد أبرز المعارض المتخصصة في صناعة الأثاث والديكور في الشرق الأوسط . وأعربت السنيدي عن أملها في الاستفادة من التجارب الخارجية لدعم صناعة الأثاث والديكور في المملكة، مشيرة إلى أهمية توفر الكوادر القادرة على النهوض بهذه الصناعة وفق رؤية ابتكارية تعمل على الإبداع بعيدا عن التقليد. وأشارت إلى أنه يجري حاليا الإعداد لجائزة سنوية كبرى في مجال التصميم الداخلي للمواهب السعودية الواعدة، حتى يكتسبوا الخبرة المناسبة لتمثيل المملكة في المشاركات الدولية، خاصة وأن هذا المجال تبرز فيه بوضوح حضارة وتجارب الشعوب. وقالت رئيسة اللجنة المنظمة للمعرض إن "التركيز حاليا على صناعة الأثاث صغير الحجم ذي الاستخدامات المتعددة، مشيرة إلى بعض التجارب الإيطالية لتصنيع أسرة يمكن أن تختفي عند عدم الحاجة لها في خزانة صغيرة مخبأة في الحائط لا يزيد سمكها على 50 سم على سبيل المثال. وقالت المصممة عمرة قمصاني (إحدى المشاركات) إنها تشارك في المعرض بطاولة طعام غريبة، مستوحاة من الزخارف الإسلامية، مصنوعة من خشب الزان، وأقمشة ميسون الشهيرة، مشيرة إلى أن عالمية الفن الإسلامي نبعت من الخطوط والألوان وأنواع النحت التي أدهشت العالم سواء في الحضارات العربية والإسلامية المتعاقبة، أو من خلال المساجد والمتاحف الأثرية والقصور وغيرها.