مع شروق الأمس خرج سكان مركزي منجد وهروب بجازان من منازلهم، بعدما توقفت الأمطار التي استمرت على مدى اليومين الماضيين، حيث انطلقوا في تعاون جماعي لترميم ما يصلح ترميمه من المنازل، وفتح ما يستطيعون فتحه من الطرق المؤدية إلى منازلهم. كما تم تسكين عدد من الأسر التي انهارت أجزاء من منازلها وأصحاب المنازل المهددة بالانهيار لدى أقاربهم. وأكد رئيس مركز هروب أحمد المطلق، أنه تم تشكيل لجنة لحصر المنازل المتضررة والمزارع أو المدرجات الزراعية، وسيتم الرفع بها إلى إمارة جازان لتعويضهم بالتنسيق مع وزارة المالية. من جهته، بين مدير فرقة الطرق بمركز هروب، يحيى الهروبي، أن الفرقة بحاجة كبيرة للدعم بمعدات إضافية، مبيناً أنه لا يوجد سوى أربع معدات واحدة منها مستأجرة، مشيرا إلى أن هناك طرقا ما زالت مغلقة، مرجعاً سبب ذلك لعدم وجود معدات كافية لفتحها وهي: طريق الفقارى وطريق نعمة والمعادي والسود, والخوجرة، إضافة إلى طريق الخليلة وقرحان وطريق حسيد وضيعة الصهاليل، فيما فتحت أجزاء من بعضها. وأكد الهروبي، أنه جرت مخاطبة مدير الطرق بجازان المهندس ناصر الحازمي، عن معاناة الأهالي مع وعورة طرق مركز هروب، كاشفا أنه اضطر لاستئجار العمالة على حسابه الخاص لنقل الديزل لمعدات الفرقة، حتى تتمكن من فتح الطرق المغلقة. وحرمت الأمطار التي شهدتها معظم محافظات منطقة جازان، طلاب وطالبات المدارس وعددا من المعلمين والموظفين من الذهاب إلى مدارسهم ومقر أعمالهم، وأعاقت وصول المرضى إلى المستشفيات بقرى مركز هروب، بسبب إغلاق العديد من الطرق التي ينتظر الأهالي سفلتتها. وطالب الأهالي بإنشاء عبارات وجسور للحد من معاناتهم، كما طالب أصحاب المنازل المتضررة والمنهارة انهيارا جزئيا الجهات المعنية بتشكيل لجنة لحصرها وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم. وأشار يحيى الأحمدي بقرية المزرب، إلى أنه وبعد تعرض منزله لانهيار جزئي بسبب الأمطار الغزيرة، أصبح مهددا بسقوط أعمدة الكهرباء والتي أوشكت على السقوط، إضافة إلى أنه لم يتمكن من إسعاف طفلته بعدما تعرضت لحمى شديدة لأي من المراكز الصحية للأضرار التي لحقت بالطرق نتيجة الأمطار. بدوره، طالب شيخ قبائل "الكرابدة والعيديين بهروب ومنجد" علي الأحمدي، بإنشاء مصدات لمنع السيول من الوصول إلى منازلهم بقرية المزرب، مشيرا إلى أن طريقهم الوحيد عبارة عن وادٍ، داعيا الجهات المختصة إلى تعديله بعيدا عن مجرى السيول.