"الداخل في هذا الطريق مفقود والخارج منه مولود"، عبارة يتذكرها قائدو المركبات عند عبور الطريق الرابط بين مدينة الهفوف- وبلدة البطالية، لوجود مصرف ري مكشوف في الجانب المحاذي للطريق. ويقول المواطن يحيى العلي ل"الوطن" إن بقاء هذا المصرف مكشوفاً، سيتسبب في الكثير من الحوادث المرورية لقائدي المركبات، مطالباً المسؤولين في هيئة الري والصرف في الأحساء، باعتبارها الجهة المسؤولة، بسرعة تغطيته، والاستفادة منه في توسعة الطريق لتلبية حركة السير المتزايدة يومياً، لافتاً إلى أن هذا الطريق يؤرق الكثير من الأسر في الأحساء، باعتباره طريقا رئيسيا للكثير من المزارع، واستراحات الأفراح التي يرتادها الكثير منهم. وأكد المواطن حسن الحجي أن بقاء المصرف دون تغطية قد يؤدي إلى سقوط أي مركبة داخله، بسبب ضيق الطريق الذي لا يتجاوز ال 12 متراً كحد أقصى، وظلامه الدامس ليلاً بسبب تلف معظم أعمدة إنارته، علاوة على افتقاره للسياجات الحديدية. وأشار المواطن فوزي الموسى إلى أن المصرف، يخلو من أبسط أنواع الوقاية من التلوث، ومصدر للروائح الكريهة، ومرتع للحشرات الناقلة للأمراض، مما يهدد بحدوث مشاكل صحية وبيئية متعددة. وكان وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، وقع في شعبان الماضي عقد تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع تحويل قنوات الري المكشوفة إلى أنابيب مغلقة بتكلفة 58.6 مليون ريال مع إحدى الشركات الوطنية المتخصصة لينفذ خلال 30 شهراً، ويأتي هذا المشروع لتعزيز وإعادة تأهيل شبكة نقل وتوزيع المياه ورفع كفاءتها لترشيد كمية المياه المستهلكة وتطوير برامج توزيعها على المزارعين. ويتضمن المشروع تنفيذ خطوط أنابيب بطول 90 كيلومترا وتتراوح أقطارها من 250 – 600 ملم, وكذلك محابس ومخارج لخدمة 1450 مزارعا بالإضافة لنظام التحكم والتشغيل الأوتوماتيكي.