أفصح مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" إبراهيم آل معيقل عن استحقاق 700 ألف متقدم ومتقدمة لإعانة الباحثين عن العمل "حافز"، ملوحاً بفرض عقوبات على من يتغيب عن الدورات التدريبية من المستحقين، حتى لا يصبح البرنامج مصدرا ل"الكسل" وتخريج جيل "كسول". وكشف آل معيقل خلال مؤتمر صحفي عقد، أمس لإعلان معايير الاستحقاق لإعانة حافز، عن حزمة برامج يسعى هدف لتنفيذ بعضها "مناطقيا" لمعالجة أوضاع الباحثين عن العمل في مناطق المملكة، وأخرى مشابهة ل"نطاقات"، من شأنها قياس جدية الباحثين عن العمل وفرزهم إلى الألوان "الأحمر والأصفر والأخضر" بحسب جديتهم. وأشار آل معيقل إلى أن البرنامج رصد 700 ألف متقدم على "حافز" يستحقون الإعانة بعد استكمال بياناتهم وانطباق الشروط عليهم من جملة 1.1 مليون متقدم أكملوا بياناتهم، وأن الأعداد تتغير في الساعة الواحدة، وأن نسبة الإناث تمثل 70% من المتقدمين، مضيفاً أن مراجعة طلبات المتقدمين إلى البرنامج الذين أكملوا بياناتهم ستتم قبل غرة شهر محرم المقبل في ضوء شروط الاستحقاق البالغ عددها 12 شرطا يجب توفرها لاستحقاق إعانة البرنامج، مبيناً أن الإعلان عن نتائج قبول تلك الطلبات سيتم خلال محرم المقبل. وتابع آل معيقل: أن البرنامج لا يستثني أي مواطن بحسب شهادته وحملة الثانوية والمتوسطة والابتدائية غير مستثنين "نهائياً" فلا توجد تفرقة لحملة الشهادات. وشدد على أن البرنامج لن يحول مبالغ الإعانة لحسابات آباء وأزواج المستحقين، وأن البرنامج لا يضمن بأن تصل تلك المبالغ إلى مستحقي حافز، وأنه ملتزم بتحويل المبالغ لحسابات المستحقين بأنفسهم. وكشف آل معيقل عن لائحة تفصيلية ستعلن لاحقاً عن إيجاد وظائف للباحثين عن العمل، مؤكداً أنه في حال رفضت الوظائف بأسباب غير منطقية ومشروعة فلن يستمر البرنامج بصرف إعانة حافز له، وأن البرنامج لن يجبر المستحقين على وظائف غير مناسبة لهم ولكن لن تكون وظائف غير مرغوب بها. كما بين أن ما يتداول في المواقع الإلكترونية عن وظائف غريبة طرحها البرنامج للمتقدمين ك"مغسلي الموتى" ليس صحيح، ولا تعد من حساباتنا، وتابع: من الوظائف التي طرحناها ممرضين ومبرمجين ومعلمين ومعلمات، وأن البرنامج ملتزم بطرح فئات الوظائف المعلنة في فهرس الوظائف على موقع وزارة العمل، ولن تقل أجور أي وظيفة عن 2000 ريال. وفي ردٍ على سؤال "الوطن"، لوح آل معيقل إلى فرض عقوبات على من لا يحضر الدورات التدريبية من المستحقين، مبينا أن بعض العقوبات "متدرجة" وبعضها لن تكون متدرجة، بسبب أن البرنامج لا يهدف أن يكون مصدرا ل"الكسل" وتخريج جيل "كسول" يأخذ مبلغ الإعانة وهو جالس في منزله، فالبرنامج يريد أن يرى "الوجه الجاد" في إيجاد العمل من المستحقين، وقال "طموحنا أن لا نضطر لفرض العقاب على المستحقين". وأوضح أن مدة صرف إعانة "حافز" تعد من أطول الفترات عالمياً، وأن المجتمع السعودي وصف مبلغ الإعانة بالقليلة وهم لا يعلمون بأنها أعلى ب70% من المتوسط العالمي، حيث إن المنظمات العالمية منها منظمة العمل الدولية وصندوق النقد الدولي استغربوا من تحديد هذا المبلغ وأوصوا بتخفيضها لكن ذلك لن يتم. وبيّن آل معيقل أن دول العالم استغرقت 3 سنوات لمنح إعانات لمواطنيها، لكن صندوق الموارد البشرية استطاع أن ينفذ البرنامج في مدة لم تتجاوز 7 أشهر حيث كان الأمر الملكي بسرعة التنفيذ تحدياً للصندوق. وفي ردٍ على استفسار آخر ل"الوطن" عن سبب استبعاد قاطني الدور الاجتماعية من الإعانة، أرجع ذلك إلى أن الإعانة للباحث عن العمل وليس لقاطني الدور الاجتماعية الذين لا يمكنهم العمل. ونوه أن البرنامج لن يزيد نسبة البطالة، بل سيزيل البطالة بعد تطبيقه، وأن البرنامج سيستثني طلاب الانتساب، إذا انطبقت عليهم الشروط بعدم حصولهم على وظائف. وبيّن آل معيقل أنه سيتم التحقق من مطابقة المتقدم لشروط الاستحقاق آليا ودون أي تدخل شخصي، حيث سيتم التحقق من المعلومات الخاصة بكل متقدم مع 12 جهة رسمية وأكثر من خمسين جهة خاصة، وطلب من مستحقي البرنامج استكمال إقرار الدخل الثابت على ملفاتهم الخاصة على الموقع الإلكتروني للبرنامج كخطوة أخيرة قبل صرف الإعانة. وأفاد أن جميع المتقدمين سيتم إبلاغهم من خلال ملفهم الشخصي على الموقع الالكتروني للبرنامج عن مطابقتهم للشروط من عدمها، وسيتمكن كل من لم يتم قبول طلباتهم من معرفة أسباب رفض الطلب، مؤكداً أن أحد مراكز التوظيف التابعة للصندوق وظفت أكثر 700 شخص في شهر، وأن الصندوق أوجد وظائف ل 35 شخصا من المتقدمين إلى البرنامج حتى الآن.