صناعة الأمل لا تقبل العويل وإنما نظرة نحو السماء تقودك لتحقيق الحلم من بين مئات البشر يخرج عدد لا بأس به له في الأفق آمال وأحلام وطموحات وإنجازات ربما لم تجعلهم الظروف يتميزون بالظهور الساطع، لكنهم لا يملون من البحث عمّا يميزهم، عمّا يعلي من شأنهم الفكري؛ ربما لهم بعض الإخفاقات ولكنها لا تثنيهم عن مواصلة المسيرة التي رسموها لأنفسهم نجد عقولهم نيّرة ينبذون المثبطين للهمم ويحاولون الابتعاد عنهم حتى لا يصيبهم السأم وموت الحلم الذي يسعون لتحقيقه أياً كان. في ظل مشاهدتي لهؤلاء لفت انتباهي أمر مهم، أمثال هؤلاء كيف لنا أن نجعلهم كادرا فعّالا لا يقتصر بحثه على نفسه بل على غيره فبدلاً من أن يكون هناك شخص في كل مجموعة يكون شخصان أو ثلاثة، ولكن السؤال الذي أجدني في حيرة من أمري أمام إجابته من المسؤول عن هذا؟ وما الذي يعرفنا بهم؟ ربما هناك البعض يمتلك من القدرات ما لا يملكه من نال الشهادات العليا، فمن يحتوي هؤلاء ..؟! تراودني فكرة ولعلها تصدح في سماء الأمل أن تتحقق، لماذا لا تكون هناك جهة مختصة متنوعة الفروع تحت شعار من أجل الوطن سنكون؟ أو بحسب ما يرون، تضم جميع المجالات الفكرية والعلمية وتكون دائمة وليست مرتبطة بزمن وتنتهي بل تكون مستمرة تكون بمثابة أكاديمية يقوم على رئاستها متخصصون ويستقبلون الصغير والكبير فهي لا تقف على عمر معين، وإنما مادام الإبداع موجودا إذا العمر ليس بذات أهمية فأمثال هؤلاء الذين لا يثني عزمهم العقبات أو الصعوبات ولكن ربما أحياناً لضيق الحال لا يستطيع تحقيق حلمه، أو لعدم تقبل أفكاره في محيطه، أو بأي حائل يكون، فبدلاً من أن يبقى تأثيره على نفسه يتوسع تأثيره على غيره... فأنتم تلاحظون شبابنا وكيفية إبداعاتهم في العديد من المجالات فاليوتيوب نقل لنا العديد من المواهب ولكنها لم توجه بطريقة صحيحة ولم يكن هناك المكان المناسب لهم ليحتضن مثل هذه المواهب في الخير ومصلحة البلد فقد يكون هناك من يطوعها للعمل السيئ أنا لا أنادي بالملائكية ولكن أعتقد أن شبابنا هم الأهم فالمهم فبهم تقوم قائمة مجتمعنا لا بد أن نعتني جيداً بهم وبعقولهم التي أثق أنها تمتلك الكثير من الكوادر فهي تحتاج المكان والفرصة فأي وزارة تسبق وتعمل من أجلهم وتساهم في علو شأنهم آخر الكلام الشجرة تكبر لتكون ظلاً يقينا حر الشمس وأنت أيها المواطن تكبر لتكون ماذا؟. (الطائف)