كشف رئيس الجمعية السعودية لطب العناية الحرجة الدكتور ياسر مندورة أن عدد الأسرة في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة بلغ 30 ألف سرير، فيما بلغ العدد في المستشفيات التي لا تتبع للوزارة 10 آلاف سرير، مشيراً إلى أنه يطمح إلى إضافة ثلاثة آلاف سرير بحلول 2013، إلى جانب زيادة عدد الاستشاريين من أطباء العناية الحرجة إلى أكثر من العدد الحالي وهو 80 استشارياً فقط، وقال إن عدد المستشفيات العالمية تحدد عدد أطباء العناية بمعدل ستة أطباء لكل سرير. جاء ذلك على هامش اللقاء الاستراتيجي الأول الذي نظمته الجمعية السعودية لطب العناية الحرجة في هوليدي إن الازدهار أمس برعاية الوكيل المساعد لشؤون التطوير والتدريب بوزارة الصحة الدكتور على القحطاني نيابة عن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة. وأضاف الدكتور مندورة أن معدل أطباء العناية الحرجة في المملكة يصل نسبة 10-15%، في حين أن الحاجة ماسة إلى زيادة ذلك العدد إلى 1000 طبيب استشاري حتى 2012 و10% من التمريض غير المتخصص في العناية المركزة، مبدياً قلقه من النقص الحاد في أخصائيي التنفس في الوزارة، وقال إن بعض مستشفيات الصحة لا يوجد بها أخصائي رعاية تنفسية واحد. من جهته، أوضح وكيل المساعد لشؤون التطوير والتدريب بوزارة الصحة الدكتور على القحطاني في تصريح ل "الوطن" أن التركيز على العناية المركزة من أوليات الوزارة، خصوصاً في المناطق الجنوبية مثل جازان ومحافظاتها، مشيراً إلى أن الوزارة تعكف حالياً ليس على زيادة عدد المستشفيات ومبانيها، بل على اختيار الأطباء والممرضين ذوي الكفاءات العالية التي تخدم المريض، وقال إن هناك 16 جمعية طبية بالمملكة لا تقدم الكثير الذي يفيد المستشفيات وإن الصغيرة منها تعمل أكثر من الكبيرة. وفي سؤال حول مصير حملة دبلوم المريض، أوضح الدكتور القحطاني أن الوزارة أوقفت توظيف دبلوم التمريض وعرضت على المقام السامي تحويل المعاهد الصحية إلى كليات تخرج طلابها بدرجة بكالوريوس بناء على قرار منظمة الصحة العالمية بإنهاء العمل بالتمريض بدرجة دبلوم بحلول العام 2015، مشيراً إلى أن تدني مستويات خريجي التمريض تتحمله البرامج التأهيلية الداخلية. وأشار القحطاني إلى أن العاملين في العناية المركزة هم جنود مجهولون، مشيراً إلى أن الوزارة رفعت قبل ثلاثة أشهر رواتب أطباء العناية بنسبة 50%، مؤكدا أن الحاجة لا تزال ماسة في توظيف الأطباء ذوي الكفاءات العالية، وقال إنه جرى توظيف أطباء متخصصين في المناطق النائية في الفترة الماضية من خلال خطة استقدام الطبيب الزائر لمدة محدودة لا تتجاوز ثلاثة أشهر لتغطية الاحتياج، بعد اجتيازهم للاختبار. من جانب آخر، أوضح رئيس لجنة المؤتمرات الدكتور أحمد جباري أن مؤتمر العناية الحرجة سيعقد سنوياً في إحدى مدن المملكة، وستعقد بمدينة الرياض خلال عام 2011 في 21-19 أبريل وتسبقه دورات تدريبية، فيما ستدعو الجمعية ممثلا واحدا من كل مستشفى في الرياض للمشاركة في اللجنة العلمية، إضافة الى ممثل أو أكثر من كل مدينة أو منطقة من مناطق المملكة ليكونوا حلقة وصل بين الجمعية ومستشفياتهم في مناطقهم أو مدنهم، إضافة إلى دعوة 10 متحدثين عالميين و15 متحدثاً من الدول المجاورة و25 متحدثاً محلياً وسيكون شعار مؤتمر 2011 "نقل ممارسة طب العناية الحرجة من الممارسة التقليدية إلى الممارسة الحديثة المبنية على البراهين".