استشهد مواطنان فلسطينيان في قطاع غزة أحدهما ناشط في كتائب عزالدين القسام في غارة جوية شنها الطيران الإسرائيلي بعد ظهر أمس على منطقة السودانية شمال القطاع بحسب لجنة الإسعاف والطوارئ وكتائب القسام. وقال الناطق باسم اللجنة أدهم أبو سلمية إن جثتي الشهيدين نقلتا أشلاء ممزقة، مشيراً إلى أن جريحاً ثالثاً نقل إلى المستشفى للعلاج. وذكر مصدر أمني في غزة أن قوة من الجيش الإسرائيلي تسلَّلت بشكل محدود داخل الأراضي الفلسطينية، مؤكداً أن الجيش أطلق النار وصاروخين من طائرة تجاه المقاومين. من جانب آخر أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الوضع الحالي الذي تمر به عملية السلام لا يمكن أن يستمر وأن الخروج من هذا المأزق لا يمكن سوى بتدخل قوي وفعال من قبل اللجنة الرباعية والمجتمع الدولي، وقال "العقبة الرئيسة أمام عملية السلام هي إصرار إسرائيل على الاستمرار في تصعيد عملياتها الاستيطانية واتباعها سياسة أدت إلى الجمود الحالي الذي أصاب عملية المفاوضات الحالية". وقال عباس خلال لقائه رئيس مجموعة التحالف التقدمي للاشتراكيين والديموقراطيين في البرلمان الأوروبي مارتن شولز إن القيادة الفلسطينية مصممة على الوصول إلى عضوية فلسطين في الأممالمتحدة مثلما تم مؤخراً في اليونسكو بأغلبية ساحقة. هذا وأكد وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن التركيز في المرحلة المقبلة سيكون على الحصول على عضوية فلسطين الكاملة في الأممالمتحدة وعلى النجاح في الحصول على ثقة مجلس الأمن منتصف الشهر الجاري بهذا الشأن. وقال "لن يتم التقدم بطلبات عضوية جديدة للمؤسسات الأممية في الوقت الراهن". ونفى المالكي في مؤتمر صحفي ما نقل على لسان مسؤولين فلسطينيين بأنه سيتم التقدم لعضوية 16 منظمة أممية وقال "التركيز في الوقت الراهن للدبلوماسية الفلسطينية هو على نيل ثقة الدول الأعضاء في مجلس الأمن وليس على التسجيل لعضوية منظمات جديدة كما تحدثت بعض وسائل الإعلام عن مساعي الفلسطينيين لتسجيل طلبات انضمام في العديد من المؤسسات الدولية والأممية بعد النجاح في اليونسكو". ولكن المالكي أكد أنه في حال رفض طلب العضوية الكاملة لفلسطين في الأممالمتحدة في التصويت المرتقب في مجلس الأمن فإن" القيادة ستواصل تقديم طلبات إلى مجلس الأمن في كل دورة", معلنا أنه سيتوجه إلى نيويورك لمتابعة اجتماعات مجلس الأمن في 11 الجاري. إلى ذلك، أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أمس أن القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ قرارات "ستغير وجه منطقة الشرق الأوسط" في ظل انعدام أفق حل سياسي للصراع مع إسرائيل. في سياق منفصل استنكرت اللجنة الأردنية لشؤون القدس قرار بلدية الاحتلال الإسرائيلي هدم جسر باب المغاربة لاستئناف بناء جسر حديدي مؤد إلى الحرم القدسي الشريف.