وقعت اشتباكات بين المئات من الثوارالليبيين بالقرب من مستشفى في العاصمة الليبية طرابلس وذلك وفقا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي تلغراف" أمس، وصفت فيه الاشتباكات بأنها الأكبر بين رفقاء الثورة منذ مقتل معمر القذافي. وأضاف التقريرأن الاشتباكات أسفرت عن مقتل شخصين نتيجة إطلاق النارعليهما وجرح سبعة مسلحين على الأقل. وبدأت المواجهة عندما اعترض مسلحون من كتيبة طرابلس طريق مسلحين من بلدة الزنتان كانوا يحاولون دخول المستشفى المركزي في المدينة لقتل نزيل. وامتلأت بوابة المستشفى وصالة الاستقبال بالرصاص، فيما اضطرالأطباء والمرضى إلى الهروب من المبنى وتوفي مسنان مريضان نتيجة الإصابة بأزمات قلبية خلال تبادل إطلاق النار. واستخدم الطرفان المدافع الرشاشة الثقيلة والأسلحة المضادة للطائرات. وبدأت المعركة عندما وصلت مجموعة من المسلحين إلى المستشفى بحثا عن رجل أطلقوا النارعليه في وقت سابق. ونقلت الصحيفة عن شهود أن المهاجمين "كانوا ثمالى وكان هدفهم تصفية الرجل بعدما علموا أنه ما يزال على قيد الحياة وتم نقله إلى المستشفى للعلاج". من جانب آخر قال منصور ضو الذي كان من أقرب المقربين من القذافي من سجنه إن "القائد" كان في الأسابيع الأخيرة في سرت حيث بقي حتى مقتله في 20 أكتوبر "محبطا وقلقا" يفضل "الموت في ليبيا" بدلا من المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية. وأضاف القائد السابق لجهاز الأمن الداخلي المسجون في مصراتة أن "مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية جعلت القذافي وأولاده يقررون البقاء في ليبيا". وأضاف أن "القذافي قال أُفضل الموت في ليبيا على المحاكمة من قبل مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية". إلى ذلك قال وزيرالعدل في الحكومة الليبية المؤقتة محمد العلاقي إن سيف الإسلام القذافي لن يهرب من العدالة وإنها تجب محاكمته في ليبيا بتهم القتل والفساد وأشياء كثيرة قبل أن تستجوبه أي محكمة دولية. وأضاف أنه لا يريد أن يلقى سيف الإسلام نفس مصير والده، موضحا أنه إذا تعرض لإطلاق النارعلى سبيل المثال فإن أحدا لا يضمن نجاته. ولكن إذا اعتقل فمن المعتقد أنه سيكون في مأمن.