رسم نادي الهلال ملامح واضحة في التفاوض مع لاعبيه الذين مازالت عقودهم سارية المفعول، مشدداً على أن التفاوض لتجديدها لن يفتح إلا مع دخولهم الفترة الحرة (فترة الأشهر الستة الأخيرة من عمر هذه العقود). وجاءت هذه الملامح مع تأكيدات أطلقها رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد شدد فيها على أنه لم يفتح باب المفاوضات مع لاعب فريقه الكروي الأول، الدولي أحمد الفريدي الذي لن يدخل الفترة الحرة من عقده إلا في يناير المقبل. وشدد رئيس الهلال على أن الأرقام التي تم تداولها للتجديد للفريدي، والتي وصلت إلى 25 مليون ريال غير صحيحة، وأن النادي لم يفاوض اللاعب حالياً حتى لايشغله بالعقد الجديد. ويبدوأن الهلال مقبل على سلسلة من الاستحقاقات الاحترافية الثقيلة مع قرب انتهاء عقود عدد من لاعبيه ومنهم خالد شراحيلي ومحمد نامي وأسامة هوساوي وعيسى المحياني إلى جانب الفريدي، ويتوقع أن يرصد الهلال أكثر من 45 مليون ريال لتجديد تلك العقود، وهو ما حدا بالإدارة إلى وضع سقف لتجديد العقود ربما يصل إلى 5 ملايين ريال، وذلك بناء على معطيات فنية وتقارير إدارية، في وقت حرص فيه رئيسه على نفي أن يكون ناديه قد دخل أية مفاوضات مع مدافع الاتحاد، الدولي أسامة المولد، حيث قال الأمير عبدالرحمن بن مساعد عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "لقد فسر تصريحي بشكل خاطئ حينما ذكرت أن المدافع الاتحادي أسامة المولد بمستوى مدافع الهلال أسامة هوساوي". وكان الهلال انتهى من الاتفاق على التجديد مع لاعبه الدولي محمد الشلهوب لمدة سنتين مقابل 6 ملايين ريال. وشكل الشلهوب (31 عاماً) حالة فريدة مقارنة بأقرانه اللاعبين الحاليين، حيث أُعلن عن إقامة مهرجان اعتزال له بعد أن يودع الكرة، حيث أكد الأمير عبدالرحمن بن مساعد وشقيقه الأمير عبدالله بن مساعد حامل ملف الاستثمار الهلالي ترحيبهما بإقامة مهرجان اعتزالي له كحالة استثنائية, على الرغم من أن الأمير عبدالله بن مساعد شدد في وقت سابق على أن العقود الاحترافية الكبيرة التي ينالها اللاعبون حالياً تغني عن إقامة مهرجانات الاعتزالات. على صعيد آخر بات في حكم المؤكد غياب محترفي الهلال، المغربيين عادل هرماش ويوسف العربي من 9 إلى 14 نوفمبر الجاري لالتزامهما مع المنتخب المغربي في بطولة (ال جي) التي تستضيفها مراكش.