وأنا أشاهد الافتتاح البسيط جداً لمونديال كأس العالم أمس في جنوب إفريقيا كنت أبحث عن الزعيم مانديلا الغائب الحاضر، لكنني وجدت صورة وجهه السمح مرسومة على كل الوجوه التي حضرت المناسبة. ولأنه زعيم استثنائي، فالمأساة التي تعرضت لها عائلته هي في توقيتها استثنائية أيضاً . عموما كان حفلا بسيطاً وإن كنت أتمنى لممثل الجزائر الشاب خالد أن يقدم نفسه بشكل جيد وجديد وأن يحضر إلى العالم بعمل آخر غير أغنيته ديدي التي استهلكت منذ زمن. وأنت تشاهد الافتتاح تتراءى لك صورعدة لافتتاحات متنوعة، ولكن تستوقفك مخيلة واحدة عن مشروع قطر وتتساءل عما يمكن أن يقدمه القطريون للعالم إذا مانجحوا في استضافة كأس العالم بعد المقبل.في اعتقادي أنهم قادرون على فعل المستحيل لأنهم ببساطة يمتلكون الرؤية المستقبلية لفعل عمل عظيم وأن مستوى طموحاتهم أكبر بكثير من جنوب إفريقيا لأنهم ببساطة استثمروا في الإنسان القطري بشكل يجعله قادراعلى المنافسة. نتمنى أن نشاهد العالم في قلب الدوحة كما نتمنى أن نشجع الجزائر ونترك التعصب الأعمى.