بدأت المساعدات الإنسانية تصل أمس إلى اللاجئين الأوزبك الهاربين من أعمال العنف الاتنية في قرغيزستان، فيما بات وضعهم مهددا بأن يتحول إلى كارثة بحسب الأممالمتحدة. وقد وصلت أول طائرة محملة بالمساعدات الإنسانية الدولية إلى أنديجان شرق أوزبكستان. وتقل الطائرة 800 خيمة قدمتها المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة. ودعا رئيس المفوضية العليا للاجئين انطونيو جوتيريس لتقديم المساعدة الدولية من أجل تفادي أن تتحول "مأساة" المواجهات الاتنية إلى "كارثة"، مشددا على ضرورة "إيجاد حل سياسي". من جهتها أرسلت وزارة الأوضاع الطارئة الروسية ثلاث طائرات شحن محملة بالمواد الغذائية والأغطية إلى قرغيزستان كما ذكرت وكالة الأنباء الروسية. بدورها خصصت الولاياتالمتحدة 10,3 ملايين دولار لتقديم أدوية ومساعدات غذائية وزراعية بحسب سفارتها في قرغيزستان. إلى ذلك ينتظر وصول مبعوث أمريكي إلى المنطقة الهامة بالنسبة لواشنطن التي تملك في قرغيزستان قاعدة عسكرية استراتيجية لعملياتها في أفغانستان. وقد تدفق آلاف النازحين الأوزبك من قرغيزستان إلى حدود أوزبكستان التي قررت إغلاقها بعد المواجهات في جنوب قرغيزستان التي أسفرت عن سقوط 187 قتيلا على الأقل بحسب الحصيلة الرسمية. ووسط حرارة شديدة تجمع مئات الأشخاص معظمهم من النساء والأطفال حول جسر يربط بين البلدين تم إغلاقه بكتل ضخمة من الأسمنت والأسلاك الشائكة في قرية فيلكيسيم على بعد خمسة كيلومترات من أوش ثاني مدن قرغيزستان وإحدى بؤر أعمال العنف التي اندلعت الجمعة. ولم تنصب سوى خمس أو ست خيم فقط في الموقع، فيما يستخدم صهريج قديم يعلوه الصدأ كمصدر وحيد للمياه.