أحبطت دوريات الأمن في المدينةالمنورة أمس، حادثة خطف طفل في الثالثة من عمره، بعد أن تمكن مختل عقليا من استدراجه من مسجد قباء أثناء أداء المصلين لصلاة الجمعة، ليصطحبه إلى خارج المسجد. واكتشف والد الطفل غياب ابنه بعد أن فرغ من أداء الصلاة، فسارع بإبلاغ الدوريات الأمنية التي كثفت بحثها في المناطق القريبة من مسجد قباء، وذلك قبل أن ترصد "مختلا عقليا" وهو يصطحب الطفل إلى جهة غير معلومة، حيث تمكن من الفرار عقب ملاحظته لدوريات الأمن، لتتم متابعته والقبض عليه، وتسليمه إلى مركز الشرطة، فيما سلم الطفل لوالده بعد التأكد من سلامته. وتبين أن الخاطف سعودي في العقد الثالث من عمره ، وأنه معروف من قبل دوريات الأمن، إذ جرت العادة على تجوله في الطرقات والشوارع بصفة دائمة، نتيجة لتخلفه العقلي. إلى ذلك، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة المدينةالمنورة العقيد فهد عامر الغنام أن دورية أمنية تابعة تمكنت أثناء أداء عملها أمام مسجد قباء وقت صلاة الجمعة من القبض على شخص سعودي الجنسية بعد الاشتباه به أثناء خروجه من أحد أبواب المسجد، حيث كان يحمل معه طفلا صغيرا، واضعا على رأسه سجادة. وأضاف أن الشخص فر هاربا فور شعوره برجال الأمن يقتربون منه تاركا الطفل، حيث تبين أن الخاطف لا يحمل إثبات هوية ويحتمل أن يكون مريضا نفسيا. وقال إنه جرى تسليم هذا الشخص الى مركز الشرطة لاستجوابه. يذكر أن الحادثة تعد الثالثة التي يكون أبطالها "مرضى نفسيين" إذ سبق لمريض نفسي قبل أيام الهرب من داخل قسم الطوارئ في مستشفى ينبع العام، وهو متجرد من ملابسه، حيث تمكن من الدخول إلى أحد المكاتب بالمستشفى وسرقة مفاتيح سيارات تتبع للمستشفى، ثم لاذ بالفرار، إلا أن دوريات الأمن ألقت القبض عليه وأعادته للمستشفى. وتأتي الحادثة الأبرز حينما تمكن مريض آخر من الهرب من داخل مستشفى ينبع العام، والاعتداء على سائق "شيول" ليتجه صوب مبنى وحدة مكافحة المخدارت ليمضى في تهشيم "بركس" الحراسات الأمنية، فضلا عن إتلاف سيارة كانت متوقفة بالقرب من المبنى، وذلك قبل أن يتجه إلى حدود المطار، حيث تمكنت الدوريات الأمنية من إيقافه بعد أن اضطرت إلى إطلاق أعيرة نارية على إطارات المعدة.