يصل رئيس حركة التحرير والعدالة الموقعة على اتفاق الدوحة التيجاني السيسي الخرطوم السبت المقبل برفقة وفد قطري، تمهيدا لمباشرة السلطة الإقليمية في دارفور مهامها وتعيين رؤساء المفوضيات الخمسة، حسبما أعلن رئيس الوفد الحكومي السوداني لمفاوضات الدوحة حول أزمة دارفور، أمين حسن عمر أمس. وأكد عمر اكتمال الترتيبات لاستقبال الوفد، الذي سيغادر إلى ولايات دارفور في جولة تشمل المدن الكبرى. وحول تعزيز سلام دارفور قال عمر إن الحوار الدارفوري- الدارفوري سيتم بالتنسيق بين الجهات الراعية والمتمثلة في منبر حكماء أفريقيا وبعثة يوناميد وقطر لوضع الترتيبات الخاصة بالعملية السلمية. وكان الرئيس السوداني عمر البشير أجرى مشاورات مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في الدوحة حول تحقيق السلام بإقليم دارفور أول من أمس. ونوه البشير عقب الاجتماع إلى أن العلاقات بين البلدين تشهد تطورا في مختلف المجالات، سواء في السودان بصفة عامة أو دارفور بصفة خاصة. من جهته، وصف أمير قطر العلاقات الثنائية بأنها "تاريخية وجيدة"، وقال "بحثنا في الأمور التي تهم الدولتين، ونعتقد أننا مقبلون على علاقة تعاون مشترك في مجال الاقتصاد والاستثمار". وفي القاهرة، سيطر الملف الدارفوري على مباحثات النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه مع المسؤولين المصريين أمس. وناقش الطرفان، إضافة إلى دارفور، التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والزراعية والاستثمارية، وملف مياه النيل. وأشارت مصادر إلى أنه تم أيضا بحث نقاط الخلاف بين البلدين التي برزت في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، حول مدى الدعم الذي تتوقعه الخرطوم من القاهرة إزاء التحديات التي تواجهها سواء في الداخل أو الخارج. كما تطرقت المحادثات إلى بحث ملف مثلث حلايب الذي كان قضية مزمنة في العلاقات المصرية السودانية في عهد مبارك، سعيا إلى التوصل لحلول حتى لا يتم توظيف الخلاف بصورة تسيء إلى العلاقة بين البلدين.