قال وزيرالدفاع الأميركي ليون بانيتا إن الجنود الأميركيين الذين سيبقون في العراق بعد نهاية هذا العام يجب أن يتمتعوا بحصانة من الملاحقة القضائية المحلية. وكانت مصادرمحلية قد تحدثت عن قرب التوصل إلى اتفاق بين الحكومة العراقية والإدارة الأميركية لإبقاء أقل من 5000 من القوات الأميركية، إلا أن هناك خلافا بين الجانبين حول منح هؤلاء الجنود حصانة قضائية. ميدانياً أدت هجمات متفرقة شهدتها بغداد ووسط العراق إلى سقوط 7 قتلى غداة هجوم مسلح في النجف، كما شهد حي العطيفية شمال بغداد هجوماً آخر بواسطة قنبلتين إحداهما موضوعة على متن سيارة إلى مقتل 5 أشخاص وجرح 21 آخرين بحسب مسؤول في وزارة الداخلية. وفي منطقة الظفرانية شرق بغداد أدى انفجار قنبلة موضوعة قرب ملعب كرة قدم إلى مقتل اثنين من الصبية وجرح 13 آخرين. من جهة أخرى وجَّهت المرجعية الشيعية في العراق انتقادات لاذعة للسلطات الأمنية، متهمة إياها بالفشل في حفظ البلاد وصون أراضيها والقضاء على مظاهرالانفلات الأمني، وقال عبد المهدي الكربلائي أمام آلاف من المصلين في خطبة صلاة الجمعة "الدم العراقي لم يعد رخيصاً فقط بل أصبح بلا ثمن جراء أوضاع الأمن التي تشهدها البلاد". وأضاف "لابد أن نكون صادقين في تشخيص الأسباب الحقيقية والعمل بجد في سبيل استقرار الوضع الأمني بعيداً عن التجاذبات السياسية، القضية قضية دماء ومسؤولية أمام الله والتاريخ سيحاسب الجميع، لأن الدماء العراقية لم تعد رخيصة فقط بل هي بلا ثمن في ظل الوضع الحالي الذي نعيشه، ففي كل أسبوع نشهد نزفاً مستمراً وليس في الأفق ما يشير إلى أن هذا البلد يتجه نحو الاستقرار".