اكد ائتلاف الكتل الكردستانية، حاجة العراق للاستعانة بقوات أجنبية أو أميركية، لضمان استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد، ومواجهة الاعتداءات الخارجية المحتملة، فيما اتفق قادة الكتل السياسية في اجتماع عقد مساء أول من أمس على بقاء مدربين أميركيين، من دون منحهم أي نوع من الحصانة، ولم يبحث المشاركون في الاجتماع تطبيق اتفاق أربيل. وعزت القوى الكردية الحاجة إلى الاستعانة بالقوات الأميركية إلى أسباب تتعلق بتعرض قرى إقليم كردستان لقصف تركي وإيراني متكرر، فضلا عن عجز الأجهزة الأمنية العراقية على إدارة الملف الأمني، وفي هذا السياق قال النائب فرهاد الاتروشي ل "الوطن": "نحتاج إلى بقاء جزء من القوات الأميركية في العراق، سواء لغرض التدريب أو الاستشارة أو لأية قضية أخرى لغرض مساعدتنا، لأننا نعتقد بأن الأوضاع الأمنية في البلاد بحاجة إلى المزيد من الجهد، لضمان استقرارها ولاسيما في ظل الاعتداءات الإيرانية والتركية المتكررة على قرى إقليم كردستان". وأشار إلى ضعف قدرة الأجهزة الأمنية العراقية على إدارة الملف الأمني: "القوات العراقية غير جاهزة بالشكل المطلوب، وما يقال عن حصول خروقات في دول العالم صحيح، ولكن ليس بالشكل الذي يحدث عندنا، مما يدل على وجود خروقات واختراقات داخل تلك الأجهزة وخضوعها لهيمنة الأحزاب والقوى المتنفذة في الحكومة، فضلا عن استمرار الخلاف حول المناطق المتنازع عليها". داعيا الجانب الأميركي إلى اتخاذ موقف سياسي بخصوص تعرض قرى إقليم كردستان للقصف التركي والإيراني: "لم تطلب الحكومة بشكل رسمي من الجانب الأميركي التدخل في هذه المسألة، ولكن واستنادا للاتفاقية الأمنية كان عليه اتخاذ موقف سياسي عن طريق الإعلام أو عبر إصدار بيان". وفي ظل استمرار الخلاف بين الأطراف المشاركة في الحكومة حول تطبيق اتفاق أربيل وتنفيذ ورقة المطالب الكردية، رفضت الكتلة العراقية البيضاء المنسحبة من قائمة إياد علاوي تطبيق أي اتفاق يخالف الدستور ويتقاطع مع الثوابت الوطنية. وقالت المتحدثة باسم الكتلة عالية نصيف ل"الوطن": "تضمن اتفاق أربيل مخالفات دستورية تعارض الثوابت الوطنية، وقدم قادة الكتل تنازلات، ولذلك فإن الاتفاق سوف يعصف بزعماء الكتل، ولن نسمح لهم بتطبيق الاتفاق على حساب الدستور والمصالح الوطنية.