انتقد رئيس مجلس إدارة غرفة جدة الشيخ صالح بن عبدالله كامل تركيز الشباب على العمل بمجالات محددة وحصر تفكيرهم في وظائف دون غيرها، مشيرا إلى أنه يجب البحث عن فرص عمل جديدة في جميع المجالات. وطالب بعدم حصر الوظائف بمرتبات ثابتة، مؤكدا على ضرورة التفكير في إيجاد دخل إضافي لدعم رواتب الموظفين المتدنية في القطاعات المختلفة. ودعا كامل خلال حديثه أمس في اختتام فعاليات منتدى جدة للموارد البشرية 2011 والذي أقيم برعاية وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه، العوائل السعودية إلى تغيير العادات والتقاليد السلبية التي تؤمن بها أو تطبقها ومن أهمها الإسراف، مؤكدا بأن الشباب السعودي ملزم بعادات اجتماعية منعتهم من العمل في عدد من الوظائف والتي كان يعمل بها أجدادهم قبل 50 عاما وضرب مثال بسوق الخضار، حيث يبلغ متوسط دخل العامل 10 آلاف ريال شهريا، داعيا إلى تطبيق الزكاة على الأراضي البيضاء الموجودة داخل المدينة. من جهته، أكد رئيس غرفة جدة السابق صالح بن علي التركي تأثير العادات والسلوك في تقبل الشباب للوظائف، ودعا إلى فتح المجال للمجتمع كافة للمشاركة في بنائه. وأشار إلى أهمية زيادة دور المرأة في المجتمع، منتقدا اعتماد الأسر على دخل شخص من دون مشاركة الآخرين، واستعرض أهمية تعاون جميع الوزارات الأخرى في تفعيل جميع أفراد الأسرة والاستفادة من الإمكانات المعطلة لدى أبناء وبنات المجتمع السعودي. ولفت إلى أهمية زيادة الحوافز في قطاع التشغيل والصيانة للتقليل من اعتماده على العمالة الأجنبية، مقترحا نقل تراخيص إصدار الرخص من البلديات إلى وزارة التجارة لتحقيق رقابة أعلى ومتابعتها بشكل دوري. من جانبه، أوضح رئيس اللجنة التنفيذي لمركز تنمية المنشآت الصغيرة بالغرفة الدكتور غسان بن أحمد السليمان أن المنشآت الصغيرة في المملكة تمثل 93% من إجمالي المنشآت العاملة في الاقتصاد السعودي، معتبرا أنها المحرك الأساسي لعجلة النمو الاقتصادي، حيث تعد أكبر مشغل للعمالة في معظم الدول، خصوصا الدول النامية. وأشار إلى أنها تمثل مصدرا رئيسيا للابتكار في قطاع التكنولوجيا وكذلك المنتجات الجديدة، لافتا إلى أنها لا تعتمد في إنتاجها بشكل أساسي على الخامات المحلية والموارد الطبيعية المتاحة داخل المجتمع المحلي.