يخضع اثنان من مرافقي مدير التربية والتعليم بالليث و3 طالبات غدا لعمليات جراحية لتجبير ما لحق بهم من كسور متفرقة جراء حادث الاصطدام الذي وقع شرق الليث أول من أمس بين سيارتين تقل إحداهما مدير التعليم ومرافقيه، والأخرى تقل عددا من الطالبات. أحد مرافقي مدير التربية والتعليم بالليث، وهو مراسل "الوطن" الزميل سعيد المهابي، الذي يعمل بإدارة تعليم الليث، أكد أنه وأحد زملائه سيخضعان غدا لعمليتين جراحيتين تستهدفان تثبيت عظام مرفقيهما الأيمنين، وترميم التهتكات التي لحقت بهما جراء الحادث. وأوضح أنه وزميله محمد آل عوضة يرقدان في مستشفى الملك عبد العزيز بجدة، وأن فصول قصة الحادث المروري بدأت عندما كانوا في طريق العودة من جولة ميدانية على عدد من مدارس شرق الليث، شملت قرى يلملم والرنيفة، وانتهت في قرية "دقم العويد". وأشار إلى أنه في رحلة الإياب، ووسط ظروف جوية وبيئية بالغة القسوة كانت درجة الحرارة فيها تقترب من 45 درجة مئوية في منطقة الرنيفة الصحراوية، كان مدير التعليم محمد الحارثي يقود السيارة، وعداد السرعة حوالي ال100 كيلو متر في الساعة على طريق معبد، ففاجأتهم سيارة خرجت من الطريق الفرعي يقودها مسن وبرفقته طالبات، فاصطدمت بسيارتهم من الجانب الأيسر بعد محاولة مدير التعليم تفاديها. وأشار إلى أنهم أحسوا بعد وقوع الحادث وانقشاع غمامة من الغبار الكثيف بإصابات وآلام، فيما أصيب مدير التعليم ومرافقهم الآخر بجروح طفيفة، وسط تعالي صيحات الطالبات من داخل السيارة الأخرى. وأكد أنهم تحاملوا على إصاباتهم وساهموا في إسعافهن عبر نقلهن بسيارات خاصة إلى أقرب مركز صحي من الموقع، الذي يقع في قرية يلملم التي تبعد عشرات الكيلو مترات من موقع الحادث. وأوضح أنه بعد وصولهم إلى المركز الصحي، تبرع مواطن لنقلهم بواسطة سيارة "وانيت" إلى الليث، حيث التقتهم في الطريق سيارة الإسعاف التي أقلتهم إلى مستشفى الليث العام، ثم تقرر تحويلهم إلى مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة لعدم وجود اختصاصي عظام. وأضاف أن السيارة التي اعترضت طريقهم تقل طالبات ويقودها مسن "سبعيني"، وأصيبت ثلاث طالبات بكسور متفرقة، وأن المسن كان قد تعرض لحادث مروري مماثل أثناء نقله طالبات في وقت سابق قرب هذه المنطقة.