مثلما لم يكتسب دور جمعية حماية المستهلك ثقة المواطنين والمقيمين؛ لم تستطع الجمعية من خلال صفحتها على "فيس بوك" خدمة نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أو حتى كسب تفاعلهم مع الصفحة التي تحتوي ردود القائمين عليها، حيث اكتفت بإدراج عبارات صامته أشبه بعبارات الرد الآلي التي يسمعها المتصلون على الهواتف الخدمية. وحملت المشاركات ملاحظات حول الغش التجاري ورفع الأسعار مؤملين أن تكون الصفحة محل اهتمام المسؤولين في الجمعية إلا أن الصفحة خيبت آمالهم بتفاعلها الصامت الذي لا يخرج عن كتابة عبارة "أخي الكريم يسعدنا تواصلك وبقية الإخوة الأفاضل زوار صفحة حماية المستهلك، أما بالنسبة لاستفساراتكم فإنه يسعدنا تواصلكم معنا عبر البوابة الرسمية للجمعية وتقديم شكوى رسمية". وقد تحولت مشاركة "الفيس بوكيين" إلى عبارات نقد لاذع لأداء الجمعية وتفاعلها مع الجمهور، بينما طالب آخرون بأن تكون صفحة الجمعية على "فيس بوك" فاعلة وأن تتضمن اللوائح والأنظمة للجمعية وأن تستقبل المشاركات والملاحظات، لا أن تحيل الجميع إلى البوابة الرسمية للجمعية بعبارة صامتة تتكرر مع كل مشاركة.