شدد حارس مرمى فريق الهلال الكروي، الدولي المعتزل عبدالله الدعيع على أن معاناته من فوبيا الطيران كانت الحائل الرئيس والأهم الذي منع اقتحامه عالم التدريب، بعد أن كان يمني نفسه بتدريب صغار الهلال عقب اعتزاله الكرة قبل نحو 10 سنوات. وكان الدعيع يرسم آمالاً عريضة في أن يكون أحد أشهر مدربي الحراس في الوطن العربي وفي القارة الآسيوية التي اختير الحارس الأفضل فيها في بطولتين لأممها عامي 1984 و1988 في سنغافورة والدوحة. وأكد الدعيع ل"الوطن" أن معاناته من فوبيا الطيران داهمته منذ خمسة أعوام، وأنها لحقت به نتيجة متابعته الأخبار وقراءة الصحف؛ حينما بات لديه فراغ كبير ووقت كاف عقب انتهاء ارتباطه الطويل مع الكرة، منذ بدأ حارساً لمرمى الطائي وحتى انتقاله للهلال، وقال "العمل ضمن الجهاز التدريبي في الهلال أو أي فريق يتطلب السفر الدائم لخوض المباريات وتلقي الدورات، وهذا يتطلب السفر بالطائرات، لكن هذا ما يخيفني، ويجبرني على التنقل بالسيارة في رحلاتي الداخلية والخارجية، على الرغم من شعوري في بعض الأحيان أن حوادث السير لا سمح الله أخطر من حوادث الطيران التي لم أكن أهابها حينما كنت أشارك الطائي أو الهلال أو المنتخب في رحلاتهم الدولية الطويلة". وكشف الدعيع- الذي قدم ابنه بدر حارساً للمرمى وصل للفريق الكروي الهلالي الأول - عن محاولات مضنية للتغلب على هذه المعاناة التي تطال نسبة كبيرة من عامة الناس وفقا لدراسة Specific Phobia التي تشير إلى أن 10% من الناس لا يركبون الطائرات على الإطلاق. وتبرز الدارسة أن البعض يضطرون لاستخدام أدوية مهدئة مثل الفاليوم أو الأتيفان أو الزاناكس أو الليكسوتانيل للتغلب على خوف ركوب الطائرة. ويبدو الدعيع حلقة في سلسلة من الرياضيين الذين يخشون ركوب الطائرات، ومنهم الدولي الهولندي السابق دينيس بيرجكامب، ولاعب ريال مدريد السابق هيلجيرا، والبوليفي راؤول جوتيريث، الذي أعلن اعتزاله بسبب معاناته من ركوب الطائرات، والنجم البرازيلي رونالدينهو بعد أن كادت حوادث الطائرات ومآسيها تتكرر معه وفي يوم مجده، يوم تتويجه أفضل لاعب في العالم. ويُمكن للشخص أن يتخّلص من هذا الخوف، لكنه يحتاج علاجاً قد يكون طويلاً، مع تعاطي بعض الأدوية، وتعاون شركات الطيران التي لها مصلحة في علاج مثل هؤلاء المرضى.