سجل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تراجعا أسبوعيا محدودا بلغت نسبته 0.49%، خاسرا بذلك نحو 30 نقطة. وشهدت السوق 4 جولات ارتفع فيها المؤشر في جلستين وتراجع في مثلها. وسجل المؤشر في آخر أسبوع من سبتمبر إقفالا عند مستوى 6112 نقطة، فيما كان سجل أعلى نقطة عند مستوى 6128 نقطة، بينما كان أدنى نقطة يلامسها المؤشر عند مستوى 6083 نقطة. وصاحب تراجع السوق انخفاض طفيف في قيم التداول، حيث جاء مجموع قيمة التداولات خلال الجلسات الأربع ما يقارب 19.2 مليار ريال، علما بأن هذا الأسبوع شهد جلستين ارتفعت فيها السيولة لأكثر من 5 مليارات ريال. وحول كمية الأسهم المنفذة، فقد تراجعت أيضا بشكل محدود، حيث بلغ إجمالي كمية الأسهم المتداولة أكثر من 705 ملايين سهم. أما عدد الصفقات، فقد سجل ما يزيد عن 473 ألف صفقة. ورغم تراجع المؤشر، إلا أن أداء القطاعات جاء متباينا، حيث ارتفعت 8 قطاعات، مقابل تراجع 7 قطاعات. وتصدر القطاعات المرتفعة قطاع الإعلام والنشر، الذي سجل مكاسب أسبوعية بنسبة 7.14%، ثم جاء ثانيا قطاع التأمين، الذي شهد عمليات مضاربة قوية على غالبية أسهمه، وسجل مكاسب أسبوعية بنسبة زادت عن 3%. وعلى الجانب الآخر، سجل قطاع الاستثمار الصناعي أكبر انخفاض بين جميع القطاعات، وذلك بعد أن هبط بنسبة 1.83%، وتلاه بعد ذلك قطاع البتروكيماويات، الذي خسر خلال الأسبوع ما يقارب 1%. وحول أداء الأسهم، تصدر سهم الشرقية للتنمية أكثر الأسهم ربحية هذا الأسبوع، وذلك بعد أن قفز بنسبة تجاوزت 21% ليغلق عند 42.6 ريالا، وتلاه سهم الباحة، الذي سجل إقفالين بالنسبة القصوى ليغلق عند مستوى 18.45 ريالا، وذلك بعد صعوده بنسبة 20.6%. كما حقق سهم تهامة مكاسب أسبوعية بنحو20%. وفي المقابل، كان سهم معادن أكبر خاسر هذا الأسبوع بعد أن سجل تراجعا بنسبة 5.19% لينهي الأسبوع عند 25.6 ريالا، وحل ثانيا سهم اللجين، خاسرا بنسبة 3.61%، منهيا الجلسات عند 18.7 ريالا. وقد أنهى سهم سابك تداولاته على الثبات، مقفلا عند 92.5 ريالا. ويعتقد محللون أن هناك حالة سائدة من القلق جراء الوضع في أوروبا، وتحديدا في اليونان، حيث يعتقد البعض أن اليونان ستكون في مواجهة الإفلاس، إذا لم تجد الحل في أوضاع ديونها السيادية، الأمر الذي سيؤدي لتدهور في الاقتصاد العالمي بشكل عام. وتوقعوا أن تطال الأزمة جميع دول العالم، وهذا بدوره سيؤثر على أسعار النفط بالتأكيد، التي دائما ما يكون تأثيرها مباشرا على المستثمرين في السوق السعودية.