طالب الاستشاري النفسي، الدكتور حاتم الغامدي الشخصيات الرياضية التي تتذمر أو تلغي حساباتها على المواقع الاجتماعية "فيسبوك" و"تويتر" إثر انتحال شخصياتها من قبل البعض بضرورة تصحيح المسار بالإعلان عن صفحاتها الحقيقية، معتبراً أن مواقع التواصل تقرب المسؤول من الناس والنجم من جمهوره، بينما عدم تحمل هذا الضغط يضعف من قدرة المشاهير على تقبل النقد. وضرب الدكتور الغامدي مثلاً بالرئيس الأميركي أوباما الذي يوجد يومياً على صفحته في "الفيس بوك" ويعبر عن رأيه، مشدداً على أهمية أن يكون لكل مسؤول أو نجم فريق مساحة يرد فيها على محبيه تحت إشرافه الكامل. وأرجع الدكتور الغامدي أولئك الذي ينتحلون أسماء المشاهير إلى أنهم شخصيات استعراضية تتمحور حول الذات لتبقى محور الاهتمام بعدما عجزت عن تحقيق أي نجاحات أو إنجازات في حياتها وتعاني من ضعف الثقة في النفس. وقال الغامدي "يدخل هؤلاء المواقع لعدم وجود درجة عالية من الحماية، فينتحلون الشخصيات الشهيرة ويتقمصون دورها، ويكونون على دراية تامة بهذه الشخصيات المنتحلة وبطريقة تعبيرها حتى يحصلوا على أكبر عدد من المهتمين ويتلذذون بقدرتهم على الضحك على الناس وهم في الواقع يضحكون على أنفسهم". ويتابع "هؤلاء يعانون من اضطراب نفسي أو استعراضي ويعيشون واقعاً غير واقعهم هو أقرب إلى الفصامية (البرنويا) ويكونون محبطين في الغالب غير قادرين على إثبات ذواتهم بشكل كبير، ويلعب الفراغ دوراً كبيراً فيما يرتكبون". ونبه الغامدي إلى أن البعض قد يكون تلقى ثمناً لأداء هذا الدور بغرض تشويه شخصيات معروفة أمام جمهورها لأغراض انتقامية. ومن الناحية الاجتماعية، يرى الدكتور الغامدي أن تأثير الإشاعة كبير ومؤثر ومغر للناس أكثر من الحقائق، لذا يجب أن تكون للشخصية المعروفة صفحة معلنة حتى لا يغرر بالآخرين، وألا تخرج من هذه المواقع لأنها تعد حلقة وصل بينها والناس وهي وسيلة إيجابية وإن كانت لا تخلو من السلبية ككافة المواقع الاجتماعية، ويرى أن تصحيح المسار أفضل من الخروج أو عدم الاقتراب من هذه المواقع الاجتماعية التي تقرب المسافات بين جميع الأطراف. وكان عدد من مشاهير الرياضة خرجوا إلى الإعلام أخيراً معلنين عن عدم امتلاكهم لحسابات على مواقع التواصل الاجتماعية، وأن هناك من ينتحل شخصياتهم ويتحدث بآرائهم ويضع تعليقات تسيء إليهم، بعدما ضاق بهم الحال وهم يتلقون اتصالات من مقربين تستفسر عن آرائهم المطروحة، فيما خرج البعض من التواصل على هذه المواقع مغلقاً صفحاته بسبب النقد الحاد. وكان نائب رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد قد بادر لنفي وجود حساب له على "تويتر" أو أن تكون له علاقة بهذا الموقع، وأن الصفحة التي تحمل اسمه هي لمنتحل شخصيته، متبرئا من كل ما يكتب فيها. كما نفى عضو شرف نادي الهلال عادل البطي أن يكون له صفحة على موقعي التواصل الاجتماعي "تويتر" أو "فيس بوك"، معلناً عدم صحة ما كتب في "تويتر" عن مشاهدته حركة لاعب الهلال المحترف الكاميروني أكيلي إيمانا في مباراة فريقه أمام الشباب ضمن الجولة الثانية من دوري زين للمحترفين. وأثار منتحل لشخصية عضو شرف الهلال الأمير بندر بن محمد استياء جماهير الهلال، بعدما نفى الأمير بندر امتلاكه لحساب على "تويتر"، وجه فيه المنتحل انتقادات لاذعة للقنوات الرياضية السعودية وطالب لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم معاملة الهلال معاملة خاصة كشفت زيف الحساب الذي استغله المنتحل. وأكد المذيع التلفزيوني في قناة لاين سبورت الزميل سلمان المطيويع عدم وجود صفحات شخصية أو حسابات له على أي من شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيس بوك"، مستغرباً الأمر بعد أن حدثه عنها زميل له جعله يكتشف انتحال شخصيته على الموقعين. من جهته، قال المذيع التلفزيوني مقدم برنامج (في المرمى) على قناة العربية بتال القوس ل"الوطن"أخيراً إنه وبعد مفاوضات طويلة مع منتحلي صفحتي الشخصية على "الفيس بوك" تم تخفيض عددها إلى 24 صفحة، الأمر الذي دفعه وكثير من الناس غيره إلى ترك "الفيس بوك". وكان رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي ترك صفحته على "تويتر" بسبب تعرضه لانتقادات حادة ثم عاد قائلاً "نزولا عند الطلبات المتوالية من جماهير النصر، أعود للتواصل معكم عبر صفحتي هنا، أرحب بالنقد مهما كان، وأربأ بكم و نفسي عن ساقط القول وسقيطه".