تنوعت أساليب مرشحي المجالس البلدية في محافظة رفحاء في تقديم أنفسهم للناخبين. وتسابق المرشحون إلى حجز قاعات الأفراح لعرض برامجهم الانتخابية لناخبيهم، وإقامة الحفلات، ومنهم من حجز الاستراحات طيلة الفترة المسموح بها للإعلان عن حملاتهم الانتخابية، فيما علق البعض الآخر لوحاتهم الدعائية عند التقاطعات في المحافظة. ويقول المرشح فيصل الحريري، مدير مدرسة، إنه قدم فكرة جديدة في حفله الانتخابي، أطلق عليه اسم "يوم الوفاء"، موضحاً "إن فكرة يوم الوفاء قديمة، وكانت موجودة، لكني لم أستطع تنفيذها لعدم وجود حفل خاص بالنسبة لي، وحينما تمكنت من ذلك دعوت رجالا قدموا جهودهم لخدمة محافظة رفحاء وخدمة مجتمع رفحاء وكذلك الرجال الذين قدموا لي الشيء الكثير، منهم من هم أحياء، ومنهم من هم أموات يرحمهم الله لأقدم لهم الشكر، فكرمت معلمين تتلمذت على أيديهم، وزملاء عملت معهم، وكتابا وصحفيين. وكان التكريم رمزيا، عملا بأنظمة الحملات الانتخابية، واشتمل على عرض بروجكتر لصور وتسجيل لما قدمه هؤلاء الرجال". وعن انتقاد المجتمع لفكرته ووصفها بأنها طريقة لشحذ الأصوات، قال الحريري "كل مرشح يريد أن يجمع أصواتا، وهذا حق مشروع له، لكن ذلك لم يكن هدفي من يوم الوفاء، فالهدف واضح ونبيل وهو تقديم الشكر وغرسه في المجتمع لمن يقدم جميلا، فقد كرمت أمواتا انقطعت أعمالهم، وليس وراءهم من يصوت لي، وكرمت رئيس المجلس البلدي السابق وهو الموجود حالياً في المنافسة، وأيضا كرمت أشخاصا لهم إخوة وأقرباء قدموا أنفسهم للترشيح. كما قمت بتكريم أشخاص عسكريين ليس لهم الحق في التصويت.