أوضح رئيس مجلس إدارة شركة شبكة المدينة القابضة ماجد بن توفيق الأيوبي، أن ذكرى توحيد المملكة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - مناسبة غالية على نفوسنا جميعا حيث أرسى فيه الموحد دعائم حكمه على كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فنعم أهل هذه البلاد بالأمن والأمان وذاقوا طعم الاستقرار, ومع الإحساس بالذات انطلقت جحافل البناء والتنمية فشهدت الجزيرة العربية التي احتضنت الدولة الوليدة وعبر العقود الماضية أعظم حركة بناء حضاري في تاريخها الحديث وعلى المستويات كافة، فأصبحت المملكة بفضل الله واحة أمن وأمان ورغد عيش لأهلها ومن يعيش على ترابها الطاهر، تتميز بالتقدير والاحترام على المستوى العالمي لما حباها الله من موقع استراتيجي على الخارطة العالمية سياسياً وجغرافياً وروحياً واقتصادياً. وذكر الأيوبي أنه بعد أن وحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن البلاد واستقر الوضع السياسي في الدولة اتجه مباشرة إلى وضع لبنات البناء التنموي فأعطى الأولوية لإيجاد مصادر اقتصادية تفي بمتطلبات التنمية الحضارية فكان اكتشاف البترول وبكميات تجارية من أهم العوامل التي ساعدت على مسيرة بناء الإنسان وتطوير سبل الحياة في بلادنا منذ ذلك اليوم وإلى ما أصبحت فيه اليوم من نعم لا تعد ولا تحصى ولله الحمد. وكانت النظرة الثاقبة له "طيب الله ثراه" أن يكون التعليم ضمن أولويات الدولة في خطة البناء كركيزة مهمة في مسيرة التنمية لاسيما أن الإنسان السعودي هو المحرك الرئيس لعجلة التنمية الشاملة التي شملت كل مناحي الحياة فكان الأمر كما رأى. وأكد الأيوبي أنها شهدت بلادنا وخلال فترات حكم ملوكها السابقين سعود وفيصل وخالد وفهد "رحمهم الله" وإلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز استمرار مسيرة التنمية والبناء والتوسع في الخطط الشاملة في مجالات مختلفة التعليم في مقدمتها, وبناء مقدرات الدولة وتعزيز مكانتها داخلياً وخارجياً لاسيما في خدمة الإسلام، وشهدت المقدسات الإسلامية أعظم حركة بناء وأصبح أداء الحج والعمرة وزيارة المسجد الحرام في مكةالمكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة من أيسر السبل مع الكثرة الكاثرة المقبلة من جميع البلاد والدول الإسلامية والأقليات المسلمة في العالم التي تقصد المملكة سنوياً لأداء مناسك الحج والعمرة، كما أصبحت للدولة مكانة اقتصادية مؤثرة عالمياً, وكان للمملكة كلمتها المسموعة ولموقفها الراسخ أثره في سير الأحداث العالمية وأبرز ما يحسب لها موقفها القوي والثابت من القضايا الإسلامية وأهمها قضية فلسطين ودعم المملكة لكل الجهود العربية والإسلامية والعالمية لاستعادتها من مغتصبيها.