طبقّت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، في مشروعها لتطوير طريق الملك عبدالله، مجموعة من أنظمة السلامة المتقدمة في مختلف أجزاء الطريق، خصوصاً في الأنفاق الأربعة التي تتخلل المرحلة الحالية من برنامج التطوير الذي جرى تدشين الحركة فيها أخيراً. وأكد بيان صدر أمس عن الهيئة، تلقت "الوطن" نسخة منه، أن هذه الأنظمة شملت تزويد الأنفاق بجملة من هذه النظم، وخدمات الطوارئ، طبقًا للمواصفات العالمية لأنظمة السلامة لأنفاق الطرق، لإبقائها في جاهزية مستمرة، في مختلف الظروف. ففي جانب نظم الإطفاء، تضمنت آلية للإنذار المبكر، ونظاما للكشف عن نسبة تركيز الغازات السامة داخل النفق، ونظاما لتحديد مدى الرؤية داخل النفق، أما نظام مكافحة الحريق في الأنفاق، فاشتمل على أربعة عناصر، تضمنت: نظام إنذار مبكر عبر أجهزة استشعار الحرارة، وأجهزة الإنذار الصوتية، ونقاط الإطفاء الثابتة، ونقاط الإطفاء المتحركة، التي تجري تغذيتها عن طريق خزان لإطفاء الحريق يستوعب مياها تكفي لعملية إطفاء تستغرق أكثر من ساعة ونصف الساعة. وزودت أنفاق الطريق، بتجهيزات خاصة في حال انقطاع التيار الكهربائي، تضمنت مرشدات ضوئية تعمل في حال انعدام الرؤية، ترشد الأفراد إلى المخارج الآمنة على جانبي النفق، ومولدات احتياطية للكهرباء تغذي النفق بالكهرباء اللازمة في حال انقطاع التيار، إضافة إلى التجهيزات الهندسية التي تسمح بإخلاء العالقين إلى خارج النفق. واحتوت أنظمة السلامة في الأنفاق أيضاً، على نظام للكشف عن سرعة تدفق الهواء داخل النفق، وتجهيزات تضمن تدفق الهواء إلى داخل النفق بالقدر الكافي، شملت تعليق مراوح تهوية آلية تعمل في اتجاه الحركة المرورية من كل جانب، يمكن عكس اتجاهها في حالة الحريق، بشكل يساعد على زيادة فاعلية عملية الإطفاء، وفي جانب تصريف مياه الأمطار على الطريق، أقيمت مصائد لتجميع المياه، تمهيداً لنقلها إلى خزان تجميعي، لتضخ إلى شبكة تصريف المياه في المدينة بواسطة مضخات عالية القدرة، تضخ 194 لترا في الثانية، إضافة إلى وضع وحدات احتياطية للطوارئ، وتزويد النفق بخزان يفصل المياه عن المشتقات البترولية التي قد تتسرب من المركبات. وتجري مراقبة هذه الأنظمة والتحكم بها عن طريق نظام "سكادا" لمراقبة الأنظمة عن بعد، وذلك عبر غرفة المراقبة والتحكم الخاصة بالطريق، التي تجري من خلالها مراقبة وتشغيل نظم الطريق كافة آلياً، وذلك ضمن نظام شامل للإدارة المرورية طبقته الهيئة لأول مرة على طريق الملك عبدالله ضمن خطة أوسع لتعميمه على سائر طرق المدينة.