اختتم رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي أمس زيارة للخرطوم استغرقت يوما واحدا أجرى خلالها مشاورات مع الرئيس عمر البشير. وشدَّد زيناوي على ضرورة تحقيق الأمن والسلام في السودان، قائلاً إن تحقيق الاستقرار في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لا يخص السودان وحده بل كل الإقليم لتأثيره عليها، وقال "الحل الشامل يكمن في إطار السودان الموحّد والجيش السوداني الواحد". وبدوره قال البشير للصحفيين إن الزيارة تأتي في إطار المبادرة الإثيوبية لإنهاء الأزمة في الولايتين، معبرا عن تقديره لزيارة زيناوي للمرة الثانية في وقت قصير وجهوده في سبيل تحقيق الأمن والسلام في السودان. وأشارت مصادر مطلعة في الخرطوم إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي طرح مقترحات جديدة لإيقاف النزاع الذي يؤثر سلبا على الأوضاع ببلاده. وكان زيناوي قد طرح بداية الشهر الحالي مبادرة لوقف إطلاق النار بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان، وطالب الجانبين بالعودة إلى طاولة الحوار لحل الأزمتين. إلى ذلك توعد النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه متمردي الحركة الشعبية بالحسم العسكري، وقال في مدينة الدمازين أمس إن السلام في ولاية النيل الأزرق "لن يكون إلا بكسر شوكة الأعداء" وأضاف "الحق والسلام لن يكونا إلا بالقضاء على بؤر الخيانة". من جهة أخرى أعلن البيت الأبيض الأميركي أمس أن الرئيس باراك أوباما سيلتقي رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في أول لقاء من نوعه منذ استقلال الجنوب. وسيبحث اللقاء سير المفاوضات بين دولتي السودان بخصوص القضايا التي ما زالت عالقة بين الجانبين وفي مقدمتها قضية منطقة أبيي وترسيم الحدود وتقاسم عائدات النفط.