حذر وزير الخزانة الأميركي تيموثي جايتنر أمس من أن الانقسامات العميقة في بلدان منطقة اليورو حول أزمة الدين اليونانية تشكل "مخاطر كارثية"، وذلك في كلمة أمام اجتماع المسؤولين الماليين في بولندا. وقال جايتنر: "إن الأمر الذي يلحق ضررا بالغا ليس فقط الانقسام في المباحثات حول استراتيجية أوروبية بل أيضا الصراع المستمر بين البلدان الأوروبية من ناحية والبنك المركزي (الأوروبي) من ناحية أخرى"، مشددا على ضرورة عمل الحكومات والبنوك المركزية "لتجنيب الأسواق المخاطر الكارثية". وأضاف أنه يتعين على أوروبا فعل المزيد "لإبعاد خطر التخلف عن دفع الديون إبعادا كليا.. وكذلك الكف عن الحديث غير المسؤول عن التخلي عن اليورو". وتحدث جايتنر بعد بدء المحادثات بين وزراء مالية بلدان اليورو التي انتهت بإرجاء القادة حتى الشهر المقبل قرار تقديم مساعدات جديدة لليونان، فالبلدان السبعة عشر المكونة لمنطقة اليورو منقسمة بشدة إزاء الطلب الفنلندي أن تقدم اليونان ضمانات ترهن بمقتضاها أرصدة وممتلكات للدائنين يتملكونها في حال عدم تمكن أثينا من سداد قروضها لهلسنكي.