يتهيأ الفنان التشكيلي سعيد العلاوي لأول معرض تشكيلي سعودي يفتتح بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا في 19 سبتمبر الحالي وذلك في إطار مشروع التبادل الثقافي بين المملكة وإثيوبيا وبرعاية وزارة الثقافة والإعلام السعودية. وقال علاوي ل "الوطن" إن المعرض ينقل صورة عن تراث مدينة جدة المعماري خاصة رواشين البيوت التقليدية التي تتميز بها أحياء جدة التاريخية. وأضاف علاوي: اهتمامي بالتراث المعماري لجدة يأتي في إطار حبي وارتباطي العاطفي بها حيث ولدت فيها، أما معرضي في جاليري لييللي بالعاصمة الإثيوبية فهو أول معرض لفنان سعودي في إثيوبيا، لذلك حرصت على أن تكون الأعمال المعروضة فيه مستوحاة من بيوت جدة القديمة ورواشينها الخشبية المميزة، ولذلك أطلقت على المعرض اسم "شيء من الذاكرة " بهدف نقل صورة للإثيوبيين عن جدة. وإذا كان علاوي ينتمي للجيل الثاني من الفنانين السعوديين، و يصفه النقاد بأنه شغوف بالاتجاه الزخرفي في طابعه المعماري، ويضفي دائما على أعماله شيئا من القدم، فإنه يعلق على ذلك بقوله: ما قيل في وصف أعمالي شيء يخص النقاد، وأنا أرحب بأي نقد موضوعي، وتجربتي عموما تميل إلى الجانب التراثي بشكل عام، وقد استوحيت كثيرا من التراث الحجازي في مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة، وفي تجربتي كثير من الأعمال الفنية غير التشكيلية، لكن صالة العرض الإثيوبية اشترطت أن تحمل الأعمال طابع الثقافة العربية الإسلامية، وقد نفذت عدة أعمال بالأسود والأبيض إلى جانب أعمال ملونة، وطعمتها بحروف عربية أعطت بعدا ثقافيا للأعمال بخلفية عربية. وأضاف علاوي: أشعر بثقل المهمة الملقاة على عاتقي كوني أول فنان سعودي يمثل المملكة في معرض بإثيوبيا، واعتبر ذلك تحديا لي، حيث سينظر الإثيوبيون إلى الفن السعودي عموما من خلال أعمالي، وقد يكون حكمهم على التشكيل السعودي من خلال هذا المعرض.