أعلن رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز إطلاق مسمى "العرب" على القناة الإخبارية التي ينوي إطلاقها في تاريخ مميز هو 12/12/ 2012، موضحا أن القناة ستكون مستقلة تماما وبتمويل ذاتي وستعتمد على مبدأ حرية الرأي والرأي الآخر. ووصف الأمير الوليد القناة، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في برج المملكة بالرياض، بالإخبارية السياسية العربية، مشيرا إلى أن القناة ستتعاون مع شركة بلومبيرج الأميركية في التغطيات الاقتصادية والمالية التي يرأسها أدرو لاك. ولم يحمل المؤتمر، الذي حضره أيضا مدير القناة جمال خاشقجي، أي جديد حول مقر القناة الجديدة إذ ما زال التفاوض مستمرا مع أربع دول ليكون مقر القناة في إحداها. ونفى الوليد بن طلال فكرة أن تنحاز القناة في تغطياتها لأي طرف كان. وقال "سنكون عند موقع الخبر، سواء كان سياسيا أو اقتصاديا، في أي دولة عربية، وبطبيعة الحال فإن وزن المملكة العربية السعودية لا يستهان به، وبالتالي ستأخذ حيزا كبيرا بحكم مكانتها". وحول مساحة الحرية في القناة، أوضح "أن ثمة قنوات تملكها وتدعمها بعض الدول، وهذه نقطة قوة مالية، لكنها نقطة ضعف إخبارية، لأنها متحيزة ومنحازة لأي دولة كانت، أما قناة العرب فستكون مستقلة بشكل مطلق، وستعتمد على أموالها الذاتية، وبالتالي لن تكون لها تبعية لأي دولة كانت". وأضاف "سأمول القناة شخصيا ورصدنا لها موازنة لمدة 10 سنوات مقبلة لضمان البث حتى في حال عدم توفر إعلانات تمول القناة"، لافتا إلى ترحيب عدد من الشركات بالإعلان في القناة حتى قبل صدورها. وبين الأمير الوليد أن توقيت الإعلان عن إطلاق القناة كان موفقا جدا. وأشار أيضا إلى أن القناة ستنافس قناتي "العربية" و"الجزيرة"، رافضا مقارنتها ب"الحرة" أو "بي بي سي العربية"، مشيرا إلى أنهما قناتان عربيتان تمولهما مؤسسات لكنهما لم تنجحا. ولفت الوليد إلى ترحيب دول عربية باستضافة مقر القناة، مبينا أن المدن المرشحة هي المنامة، الدوحة، دبي، أبوظبي، وبيروت، مشيرا إلى تعميد مدير القناة جمال خاشقجي للتفاوض والنقاش مع قادة تلك الدول والمسؤولين الإعلاميين فيها. من جهته، تحدث خاشقجي للصحفيين قائلا "أعدكم أن تكون القناة مميزة، ونعتمد فيها الكثير من الأفكار الجديدة". وأضاف "قناتنا ستكون تفاعلية، وستبحث عن الأشياء التي يريدها الجمهور".