لم يستطع كثير من الطلاب والموظفين بمحافظة القنفذة إكمال تعليمهم في المرحلة المتوسطة بنظام "المدارس الليلية"، فيما لا تزال معاناة المدارس النهارية والمطورة مستمرة نتيجة العجز في المعلمين وتأخر معالجة ذلك. وأوضح علي عبدالله السميري، وحسين علي زين، أنهما تقدما مبكرا للمدرسة السعودية الليلية بطلب إكمال المرحلة المتوسطة، فوضعا على قائمة الاحتياط بسبب كثرة المتقدمين. وأشارا إلى أن إدارة المدرسة أبلغتهما بأن عليهما الانتظار حتى انسحاب بعض الطلاب أو صدور تعليمات من الوزارة بفتح فصل جديد. وتساءلا: هل يعقل أن يقتصر التعليم في محافظة عدد سكانها نصف مليون نسمة على مدرستين متوسطتين بالقنفذة ونمرة ومدرسة ثانوية واحدة بالقنفذة، فيما يتجاوز عدد المدارس النهارية 270 مدرسة للبنين تضم 30 ألف طالب؟. ويشير أحد المعلمين إلى أن المدرسة السعودية النهارية تعاني عجزا في معلمي اللغة العربية والرياضيات بعد نقل معلميها السابقين دون تعويضها، وكذلك مدرسة خالد بن الوليد المتوسطة التي ما زالت تعاني من عدم توفير معلم لتدريس 25 حصة رياضيات ومعلم الحاسب الآلي، وكذلك ثانويات المناهج المقررة الجديدة المطورة حيث يشير أحد المعلمين إلى وجود عجز بمادة الرياضيات ومادة المهارات الحياتية والاجتماع بثانوية الأمجاد. وذكرت مصادر في إدارة تعليم القنفذة، أن افتتاح المدارس الليلية يتطلب موافقة وزارة التربية والتعليم حيث تقتصر المرحلة الليلية المتوسطة حاليا على مدرستين بالقنفذة ونمرة، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن العدد التقديري لكل فصل يتراوح بين 25 و30 طالبا إلا أن بعض الفصول تجاوز عدد طلابها 50 طالبا لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن، مؤكدا أن الإدارة تسعى لمعالجة نقص المعلمين حاليا.