عثر باحثون أميركيون لدى فئران التجارب على إنزيم يساعد على إدمانها الكحول والتبغ، ونجح الباحثان أنا لي وروبرت ميسنج في دراستهما التي نشرت أمس في مجلة بروسيدنجز التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم أن يفسرا السبب وراء أن الأشخاض الذين يدمنون الخمر يقعون أيضاً فريسة لإدمان التبغ في أغلب الأحيان والعكس صحيح، ولم يكن العلماء يعرفون حتى الآن السبب وراء هذا الإدمان المزدوج. أوقف الباحثون خلال التجارب نشاط إنزيم سي ايبسيلون "بي كسي سي ايبسيلون"، ثم مراقبة رد فعل الحيوانات على الماء الذي يحتوي على نيكوتين. وتبين أنه بينما تزايد ميل الفئران التي لم يتدخل العلماء في تركيبتها الجينية لشرب المحلول الذي يحتوي على هذا الإنزيم على مدى أربعة أسابيع، فإن الفئران التي تم إيقاف نشاط الجين المذكور لديها لم تبد رغبة زائدة في هذا المحلول. وتبين للباحثين من خلال التحليل العلمي والرقابة الدقيقة أن الفئران التي بدون هذا الإنزيم تمتلك أيضاً مستقبلات نيكوتين أقل وهي المستقبلات التي رجح الباحثون أنها تساعد على إفراز "هورمون السعادة" دوبامين الذي يثير شعوراً بالمكافأة في المخ لدى متعاطي النيكوتين والكحول، مما يؤدي إلى تعلقهم بالتبغ والكحول وإدمانهم لهما. وأظهر نفس الإنزيم في دراسات سابقة تأثيرات مشابهة على إدمان الكحول؛ حيث تبين أن الفئران التي بدون إنزيم بي كسي سي ايبسيلون تتجنب الغرفة التي بها الكحول، وقد تساعد هذه الدراسة في المستقبل بتجنب هذا الأنزيم في توفير حلول علمية للتخلص من إدمان التبغ أو الكحول عند البشر.