يضع 1300 شخص نهاية لحياتهم كل عام في سويسرا في حين تتجاوز محاولات الانتحار في بلد الجبال والبحيرات والشوكولاته الأكثر رخاء في العالم هذا الرقم بكثير. وتشهد كافة مدن سويسرا فعاليات وأنشطة متنوعة لإبعاد الناس عن "لحظة فقدان العقل توازنه"، وهو المصطلح الذي أطلقته الحملة على الانتحار. وطبقا لأرقام رسمية أعلنتها الحكومة السويسرية بمناسبة اليوم العالمي التاسع للحد من الانتحار الذي صادف أول من أمس، فالرجال أكثر عددا من النساء في اتخاذ المبادرة المميتة، وأن 90% من الأشخاص الذين ينتحرون يعاونون من اضطرابات نفسية، وأن نحو نصف المنتحرين نفذوا محاولة واحدة أو عدة محاولات للانتحار قبل موتهم، وأن كل منتحر يترك خلفه "كمعدل عام" ستة أشخاص من أقاربه، أي نحو 8 آلاف شخص يعانون من المصير الذي آل إليه قريبهم. وتشير الأرقام إلى أن معدل الانتحار في سويسرا يرتفع مع ارتفاع العمر. أما ما يتعلق بالمحاولات فهي في حدود 20 ألف سنويا، والشباب بين سن 15 و29 عاما هم الأكثر إقداما على تلك المحاولات. ومن بين صفوف الشباب، فالشابات بين سن 20 إلى 24 هن أكثر من يقدمن على محاولة الانتحار. وتضم الحملة الوطنية للحد من الانتحار، وهو الأكثر ارتفاعا بين الدول الأوروبية بعد السويد، نحو 50 إجراء تستهدف بشكل خاص الأشخاص الذين حاولوا الانتحار وفشلوا، والذين يعانون من مشاكل نفسية، والمسنين، والمسجونين حيث ترتفع نسبة الانتحار بينهم بين 4 إلى 6 مرات أكثر من الذين يتمتعون بحريتهم.