لم تجد مجنونة طبيب تجميل سعودي شهير في جدة حلاً لعزوفه عن إجابته عن سؤالها المتكرر "هل أنتَ معجب بي؟"، إلا ملاحقته عبر رسائل الجوال ومن خلال جميع وسائل الاتصال الممكنة، علها تجبره على تغيير إجابته إلى "نعم". فصول القصة بدأت عندما راجعت سيدة طبيب تجميل سعوديا بجدة، فانتقل إعجابها من مهنته إلى شخصيته، حيث بدأت تلاحقه بالرسائل النصية، والأوراق، والملصقات في عيادته ومنزله، طالبة منه أن تنال إعجابه، وأن يقع في غرامها، مما دفعه للتقدم بشكوى لمركز الشرطة ضد مريضته الباحثة عن الجمال في عيادته التجميلية، مدعما شكواه بإثباتات موثقة من ملصقات وتسجيلات. وذكر الطبيب في شكواه أن السيدة خلال فترة معالجتها لديه سألته عما إذا كان معجبا بها؟، فأجابها بالنفي، إلا أنها كررت سؤالها بعدة طرق، وعندما حاول إيقافها عند حدها، بدأت بمحاولة إزعاجه وتشويه سمعته كطبيب، والتفرقة بينه وبين زوجته، علها تقنعه بنفسها، وذلك عبر رسائل جوال تحمل عبارات استفزازية. وتضمنت شكواه أن ملاحقتها له تطورت حتى وصلت إلى اتصالها بزوجته، ثم أم زوجته، ثم طفله، بل ووصلت إلى مدرسة طفله، وكان سؤالها الذي تكرره "أريد إجابة عن سؤالي، هل أنت معجب بي؟". وعندما لم تجد منه ردا، بدأت بالتأثير على عمله، وإلصاق ملصقات على جدران العيادة تحمل عبارات تسيء إلى سمعته، وتكرر زيارتها لانتظار النساء في العيادة حيث منعها من دخولها، ثم تحولت لهجتها إلى لهجة التهديد والوعيد للتشهير به والتعريض بسمعته عبر الإنترنت، في حال عدم تجاوبه معها. "الوطن" حصلت على نسخة من لائحة الادعاء التي أعدتها هيئة التحقيق والادعاء العام بعد القبض على السيدة، واكتمال إجراءات التحقيق معها، حيث وجهت لها تهمة تهديدها للطبيب وإزعاجها له ولأهل بيته وللعاملين في عياداته، وتكرار اتصالاتها له وحجز مواعيد وهمية باسمها، وإرسال رسائل تهديد وإزعاج على هاتفه وهاتف زوجته ووالدة زوجته، وإلصاق ملصقات عدائية ضده على جدران العيادة بغرض تشويه سمعته ومحاولة التفريق بينه وبين زوجته. وتضمنت اللائحة عدة أدلة وقرائن منها: اعتراف المرأة بصحة ما جاء في دعوى الطبيب، وتعهداتها المدونة في محضر التحقيق، وشهادات الشهود، ومحاضر تفريغ الرسائل، وطالب الادعاء العام بمعاقبة المتهمة، معتبرا ما أقدمت عليه فعلا محرما يعاقب عليه الشرع، مطالبا المحكمة بمجازاتها بعقوبة تعزيرية لقاء ما بدر منها.