بلدية رجال ألمع تنتظر أن تهطل عليها الأفكار من السماء كي تقوم بتنفيذ مشروع تحويلة صغيرة من تحت كبري مندر العوص مغلقة منذ عام. لا تحتاج من الوقت غير يوم فقط في تنفيذها! والتحويلات الأخرى على امتداد الشارع العام تنتظر نفس المصير فهي بذلك السوء في التنفيذ! على ما يبدو أن هناك أفكاراً مستقبلية سوف تطبق في هذه التحويلة وغيرها تكون عِبرة لتنفيذ المشاريع، أفكاراً في التنفيذ تكون أنموذجاً في البناء الهندسي، في هذا المشروع وغيره تحتاج بلدية المحافظة إلى وضوح وكشف ملابسات التدهور والإهمال والتأخير أمام عدسات المواطنين الراصدة لمشاريعهم المستقبلية ، مشاريع نُفذت لا تصمد مع أيام السيول واستعمال الناس والمعدات الثقيلة! ومشاريع أخرى تأخرت كثيراً بلا مبرر. ربما تناست البلدية موعد البدء في تنفيذها أو ضاعت أوراق الترسية والعقود الملزمة، أما المخصصات المالية فهي موجودة والحمد لله ، ومشاريع أخرى نُفذت ليس لها فائدة بعض الطرق الجبلية التي لا حاجة للمواطن فيها كلفت الأموال أثرت على الطبيعة! التجميل والتحسين لمداخل ومخارج المحافظة لا يزال يلتهم المخصصات المالية! الجميع شهود عيان على مشاريع البلدية التي نفذت لشهور ثم هي تفسد. لأن مدة صلاحيتها محدودة كمشتقات الحليب! وهنا يحصل التعجب مخصصات مالية كبيرة لم يتم وضعها على الأرض بل وُضع منها القليل وذهب الباقي إلى أين ؟! لا أدري. مشاريع البلدية لا تصمد أمام عوامل التعرية والأعاصير. مشروع يعمل له دارسة لشهور ثم يتم تنفيذه ببطء لأعوام ثم هو بعد أشهر من افتتاحه يُعاد ترميمه وترقيعه طريق المحافظة العام أنموذجاً . أو يتم الاستغناء عنه ومعه يتبدد المخصص المالي بلا فائدة وتستمر اللعبة ودورة الحياة بين قص ونسخ ولصق وبين كتابة ومسح.