تسعى الهيئة الملكية بالجبيل الصناعية في إطار جهودها لتجميل المدينة ونقلها إلى طابع أكثرعصرية، للدخول في منافسة على المركز الأول بين أجمل 5 مدن في الشرق الأوسط. وبهدف اكتمال أطرالجمال الذي تحظى به الجبيل الصناعية، بدأت الهيئة الملكية مشروع التجميل؛ حيث يمثّل الجمال جزءاً رئيسا من المظهر العام لها, وجرى تجميل الميادين وتقاطعات الطرق، ومداخل المتنزهات والشواطئ، وإعادة ترصيف الشوارع الرئيسة بالطابوق الملون، إضافة إلى تغييرأعمدة الإنارة النمطية بأخرى ذات فوانيس معلقة يغلفها زجاج شفاف, كما أن لديها خطة تستهدف شغل كافة المساحات الترابية في الأحياء والطرق السريعة والمتنزهات بالأشجار والمسطحات الخضراء تكتمل خلال العامين القادمين. ضياء زيدان المهندس بالهيئة الملكية في الجبيل ذكر ل"الوطن" أمس أن هذا المشروع التجميلي جزء من الخطة التطويرية للمدينة استهدف نقل المدينة إلى طابع أكثرعصرية، والابتعاد عن النمطية إلى مدينة يمثل الجمال جزءا رئيسا من المظهرالعام والمشاريع الخدمية بها, والذي يشمل تجميل الميادين وتقاطعات الطريق، ومداخل المتنزهات والشواطئ بمجسمات جمالية توحي بطبيعة المكان، وكذلك إعادة ترصيف الشوارع الرئيسة بالطابوق الملون، وإنشاء النوافيرالراقصة، إضافة إلى تغييرأعمدة الإنارة النمطية بأخرى ذات فوانيس معلقة يغلفها زجاج شفاف، وتُنفذ هذه الأعمال بالتزامن مع ما تشهده المدينة من نمو عمراني شامل في المساكن والمتنزهات، والخدمات الاجتماعية والرياضية. وأضاف زيدان أن تجميل أسوارالمولدات لا يندرج ضمن المفهوم الهندسي بقدرما هو أقرب إلى الفن التشكيلي. من جانبه يرى عضو جمعية التشكيليين السعوديين المختص في تجميل المدن حسن مداوي في حديث ل"الوطن" أن كسراللون الصامت للأسوار يدخل ضمن اهتمامات الفن التشكيلي، وتجميل المدن، الأمر الذي اتجهت له الهيئة الملكية في الجبيل الصناعية بهدف استثمار مساحات الفراغ البيضاء للأسوارلإضفاء لمسات جمالية عليها. ومن ذلك أيضا تناسق ألوان البلاط المستخدم في الأرصفة، وتصاميم المجسمات الجمالية في الميادين العامة أو مداخل المتنزهات. فهناك ارتباط شرطي بين الفن والجمال وتخطيط المدن، يستهدف خلق التناغم بين الإنسان والمحيط الذي يعيش فيه لتحقيق استقرارنفسي ومزاجي، وبعد حضاري في الخدمات المقدمة، مما يعزز حب السكان والعاملين للمدينة وافتخارهم بها. وقد راعى تخطيط الجبيل الصناعية ذلك الارتباط وعمل به، فكان هذا الجمال في المدينة.