لم تعد الهدايا الرمزية والمعنوية كالعطور، والملابس، والورود، والأشياء العينية تجد رواجا لدى الكثير من الأزواج والزوجات، خاصة في المناسبات الكبيرة كالأعياد، لتبادلها بين بعضهم ، حيث حلت محلها الهدايا العملية المستوحاة من جوائز بعض المسابقات التلفزيونية، كمنح الشخص الآخر تذكرة سفر مدفوعة لبلد يحبها، أودعوته لحفل عشاء، أو ليلة نزهة خارج المنزل، والسبب خلف تفضيل الكثيرين لما يسميها بعضهم ب "الهدية التلفزيونية" هو عمليتها وكسرها للروتين السنوي فيما يتعلق بالهدايا . تقول عبير الغامدي وهي متزوجة إنها هذا العيد ستمنح زوجها هدية عملية جديدة بخلاف السنوات الماضية، وباقتراح من عدد من صديقاتها وقريباتها اللائي اتفقن على فعل ذلك مع أزواجهن، وهديتها عبارة عن بطاقة دعوة إلكترونية تبعثها لزوجها عبر الإيميل ليحضر حفلة عشاء خاصة بهما في أحد الفنادق المطلة على البحر بجدة، مبينة أن من صديقاتها من قررت أن تهدي لزوجها شيكا مفتوحا، وأخريات تذاكر سفر لمدن عربية . ولم يقتصر تفضيل الهدايا العملية على النساء، فالرجال أيضا حرصوا على التجديد وتقديم هدايا جديدة لزوجاتهم، حيث يقول علي هادي وهو متزوج وأب لطفلتين إنه يعتزم أن يهدي زوجته وطفلتيه هذا العيد إقامة خارج المنزل لمدة ثلاثة أيام بإحدى الشاليهات البحرية، أو الفنادق المحتوية على أركان ترفيهية . وبين البائع بمحل "وردتي" للهدايا بأبها فهد عسيري أن الإقبال قل بصورة كبيرة خلال هذا العيد على شراء الورود، والهدايا العينية كالعطور والبخور، والاكسسوارات، والساعات، حيث اتجه الناس لهدايا أكثر تأثيرا من الهدايا الرمزية كالوعود والدعوات، وغيرها . فيما بين الأخصائي الاجتماعي خلف الشمري أن الهدية بين الأزوج خاصة في العيد أمر مجدد لحيوية الحياة الزوجية، وهي مهمة من نواح اجتماعية ونفسية، لأثرها البالغ على كلا الطرفين، وسواء أكانت الهدية عينية رمزية أم عملية، فالمهم هو أثرها في الطرف الأخر، ووقت ومكان إعطائه إياها .