تبقى أسبوعان فقط على دخول الفريق الكروي لنادي الاتحاد مهمة المعترك الآسيوي الذي سيواجه خلاله فريق سيول الكوري الجنوبي في 14 سبتمبر المقبل ذهابا في جدة، إلا أن المؤشرات تشير بوضوح إلى صعوبة المهمة الاتحادية في البطولة الآسيوية، على الرغم من الجهد الكبير الذي قام به رئيس النادي اللواء محمد بن داخل لإعداد الفريق، إلا أن الظروف تعاند وصول الفريق إلى الدرجة المطلوبة من الجاهزية قبل بدء مشواره، عكس منافسه فريق سيول الذي يخوض حاليا مباريات منتصف الموسم في كوريا الجنوبية، ومستواه في تصاعد بعد سلسلة الانتصارات التي حققها أخيراً، وكان آخرها الفوز الساحق على فريق جانجون صاحب المركز الأخير بستة أهداف مقابل ثلاثة ليصعد إلى المركز الثالث في سلم الترتيب بفارق ثماني نقاط عن المتصدر فريق تشونبوك. وتعاند مدرب الاتحاد، البلجيكي ديمتري دافيدوفيتش مشكلة عدم خوض الفريق حصصا تدريبية كافية منذ بداية الموسم بجميع اللاعبين، حيث لم تتعد الحصص التي شهدت اكتمال جميع اللاعبين هذا الموسم أصابع اليد الواحدة. ويتواجد جل عناصر الفريق المؤثرين، وتحديدا في خط الدفاع بتواجد حمد المنتشري وأسامة المولد ومشعل السعيد وراشد الرهيب، إضافة لمحور الدفاع سعود كريري في معسكر المنتخب السعودي الأول في الامارات تحضيرا للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقبلة في البرازيل. وكان دوليو الاتحاد قد التزموا عند بدء إعداد فريقهم مع المنتخب في التصفيات الأولية أمام منتخب هونج كونج، وسيلتحقون بفريقهم قبل يومين فقط من موعد مباراته الافتتاحية في دوري زين للمحترفين أمام التعاون، ما يؤثر على تجانس المجموعة، خصوصا أن الفريق الاتحادي يشهد هذا الموسم انضمام عدد من الأسماء المحلية الشابة والأجنبية بعد تعاقد النادي مع الكويتي فهد العنزي والبرازيلي ويندل جيرالدو وتصعيد معن الخضري ويحيى دغريري وهتان باهبري وفهد المولد من فريق الشباب إلى الأول، كما استغنى الفريق عن عدد من اللاعبين أمثال عبدالعزيز الصبياني وطلال عسيري وتيسير آل نتيف ووسام سويد. ويبدو عامل الانسجام هو ما يقلق ديمتري أكثر من أي عامل آخر، وإلى جانبه أيضا خوض اللقاء الآسيوي في افتتاح الموسم والفريق لم يدخل جاهزية المباريات بشكل كامل. وساهم تزامن شهر رمضان مع أهم مراحل الإعداد في التأثير على قوة التدريبات خصوصا في فترة النهار، ناهيك عن أثره في تعديل مواعيد النوم التي ستشكل مشكلة للاعبين في المرحلة القريبة المقبلة. ومع كل هذه الظروف يأمل الاتحاديون أن يتجاوز فريقهم دور الثمانية لأن الوضع سيتغير بالتأكيد في دور الأربعة لأن الفريق سيكون في وضع استعدادي أفضل.