أكد وزير المياه والكهرباء، رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين ل"الوطن"، بقاء تعرفة الكهرباء للقطاع السكني دون تغيير بعكس القطاع الصناعي والحكومي الذي ارتفعت تعرفته بنحو 10% خلال الأسبوع الماضي. وقال الوزير ردا على تذمر بعض الصناعيين من التعرفة الجديدة للكهرباء، إن الزيادة جاءت بعد دراسة مستفيضة من الهيئة التي تضم في عضويتها أربعة صناعيين، وافقوا على التعرفة الجديدة، مبينا أن الدراسات أكدت أن هذه الزيادة لن تتجاوز 3% من قيمة الفاتورة للعديد من الصناعات. جاء ذلك عقب تدشين الحصين أول من أمس، المقر الرئيسي لوحدة أعمال مدينة الرياض بشركة المياه الوطنية بشرق الرياض. وأضاف في تصريح صحفي أن التذمر من التعرفة الجديدة أمر متوقع، مشيرا إلى أن أي شيء عرضة للتغير والتحسين والتطوير، ولكن في الوقت الحاضر ليست هناك نية لإعادة النظر في هذه التعرفة التي لم يمض على صدورها إلا وقت قصير جدا. وعن انقطاعات المياه الموسمية في بعض المدن، قال الحصين إنه يستحيل عدم وجود انقطاعات في أي مكان كان، لكننا متأكدون من وجود مقومات الخدمة من إمدادات المياه ومعالجة الصرف، ووجود الطواقم الفنية لتأدية الخدمة بالشكل المطلوب. وأضاف: هذا ما لمسناه في كمية الضخ في مدينتي "الرياضوجدة" اللتين تخدمهما الشركة حاليا، وتقليص فترات الانقطاع والكشف عن التسربات مما يؤدي لاستمرار الخدمة، مشيرا إلى أنه عرض على مجلس إدارة الشركة ترسية عقد مكةوالطائف، فيما سيطرح قريباً عقد المدينةالمنورة ثم الدمام والخبر. واستبعد الوزير أن يتم ذلك قبل نهاية العام الجاري 2010، مشيرا إلى ضخ المياه من الشعيبة 3 إلى الطائف يوم الخميس الماضي، لكن حدث انكسار واستغرق بعض الوقت لإعادته، مؤكدا أن عودة الضخ ستنهي مشكلة أزمة مياه الطائف. وأضاف أن الضخ في جدة بدأ في خزان "قويزة" لتغطية أحياء الجنوب والجنوب الشرقي من المدينة، ويضخ إلى مكةالمكرمة حاليا 430 مترا مكعبا يومياً، وهي كمية كبيرة ساهمت في الضخ في بعض الأحياء طوال ال24 ساعة، في حين لا توجد مشاكل في الباحة بعد هطول الأمطار وامتلاء السدود مما ساهم في حل مشكلة كانت تسبب لهم قلقا كبيرا. وعن نقل الموظفين من الوزارة للشركة، قال الوزير إن البرنامج الزمني المحدد لنقلهم مازال جاريا. وذكر الحصين في كلمته التي ألقاها في الحفل أن الشركة ستضم خلال الأيام القليلة المقبلة إلى مهامها كلا من مدينتي مكةالمكرمةوالطائف حيث ستتم ترسية عقد المشاركة في إدارة المياه والصرف الصحي في المدينتين على شركة عالمية متخصصة بمشاركة وطنية من القطاع الخاص مما سيحدث نقلة نوعية كبيرة. كما سيتوالى تباعا طرح مدن المدينةالمنورةوالدمام والخبر. وقال: بانضمام هذه المدن تكون شركة المياه الوطنية مسؤولة عن نحو 60% من قطاع المياه في المملكة. وأشار الحصين إلى أنه تم تطبيق حلول عاجلة لتقليص انقطاعات المياه وتطوير مستوى الخدمة. كما أنهت الشركة خطتها الاستراتيجية بالتعاون مع استشاري عالمي، وشمل ذلك طرح وتنفيذ 15 مبادرة استراتيجية خاصة بتحسين أداء القطاع وزيادة كفاءته وتحقيق التنوع في الإيرادات. وقال الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية لؤي بن أحمد المسلم في كلمته، إن الشركة خطت خطوات بعيدة نحو تنفيذ خطتها الاستراتيجية لهيكلة قطاع المياه والصرف الصحي، لإحداث نقلة نوعية في الأداء وتحقيق تحسينات عاجلة يلمسها المواطن والمقيم رغم قصر عمر الشركة، ففي عام 2009 استطاعت الشركة تقليص فترات ضخ المياه للعملاء في الرياض بنسبة 48% وفي جدة 39%. كما خفضت فترة إيصال خدمات المياه للعملاء بنسبة 64% وتخفيض مدة إيصال خدمات الصرف الصحي من 6 أشهر إلى 22 يوما فقط. وأضاف أنه في العام الحالي طرحت الشركة 82 مشروعا بقيمة 4.7 مليارات ريال، وطبقت تقنيات وبرامج حديثة لأول مرة بالمملكة مثل نظام (scada) لإدارة شبكات التوزيع ونظام لكشف التسربات باستخدام غاز الهيليوم، لافتا إلى توقيع الشركة عقودا للاستفادة من المياه المعالجة بقيمة ملياري ريال في 2009، يتوقع لها تحقيق نمو في المبيعات لا يقل عن 30% خلال الأعوام المقبلة. وأكد المسلم ارتفاع نسبة رضا العملاء من 46% إلى 89%. كما برز أداء مركز الاتصال الموحد في الشركة، ويعتبر حاليا ضمن الأفضل على مستوى المنطقة، ويقارب أداؤه الشركات العالمية المشابهة. وأشار إلى توجه الشركة لتطوير الكفاءات الداخلية حيث تم تأهيل وتدريب أكثر من خمسة آلاف موظف خلال العام الماضي. وفي نهاية الحفل تم تكريم الموظفين المتميزين والجهات الإعلامية.