في مفاجأة لم تكن متوقعة عقد وزير داخلية السند السابق ذو الفقار مرزا مؤتمرا صحفيا كشف فيه عن أمور في غاية الإثارة وهو يضع المصحف الشريف على رأسه ليؤكد للشعب الباكستاني أنه يقول الحقيقة ولا يكذب. وفي حدث غير مسبوق في تاريخ باكستان، اتهم مرزا، أول من أمس، وزير الداخلية الحالي رحمن ملك بأنه " كاذب بالفطرة" وأنه كان يتعاون مع الإرهابيين في موجة العنف في كراتشي التي أدت إلى مقتل 400 شخص منذ يوليو الماضي وحتى الآن بالتنسيق مع الجبهة القومية المتحدة (المهاجرون) بقيادة ألطاف حسين. ووصف مرزا، ألطاف حسين بأنه قاتل وأن الجبهة القومية المتحدة منظمة إرهابية. وكشف النقاب عن سر حصل عليه من ألطاف حسين شخصيا حيث أعلمه الأخير عندما زاره في لندن أن الولاياتالمتحدة الأميركية تعمل على تفكيك باكستان وأنه( ألطاف حسين) قرر مساعدتها في تلك المهمة. ولوح مرزا برسالة كتبها ألطاف حسين لرئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير تعهد بموجبها التعاون مع المخابرات البريطانية في فصل كراتشي عن باكستان وطلب منه حظر المخابرات العسكرية ( آي. أس.آي)" كي لا تسعى إلى إيجاد أسامة بن لادن آخر". كما اتهم مرزا، ألطاف حسين بأنه المسؤول الرئيسي عما يحدث في كراتشي من قتل عشوائي حيث طلبت منه أميركا وبريطانيا قتل شخصيات من الأقلية البشتونية في المدينة لخلق حرب أهلية فيها تمهد الطريق لانفصالها عن باكستان. وتحدث مرزا بلهجة مليئة بالثقة تشير إلى أن لديه وثائق تدين الجبهة القومية المتحدة بالتورط بمؤامرة لتقسيم باكستان وأنه قرر أن يقدمها لرئيس محكمة العدل العليا محمد إفتخار تشودري طالبا منه اتخاذ إجراءات ضد الجبهة القومية المتحدة والشخصيات المتعاونة معها كافة. كما أعلن مرزا استقالته من منصبه الوزاري في حكومة السند ومن عضوية الجمعية الإقليمية في السند، وتلك إشارة واضحة لاتهام مبطن لحكومة إقليم السند برئاسة سيد قائم علي شاه والجمعية الإقليمية بالتواطؤ مع ألطاف حسين في موجة القتل الإثني في كراتشي. ولوح ذو الفقار مرزا بصورة مبطنة أيضا بتورط الرئيس آصف علي زرداري بمخطط تفكيك باكستان لأنه تحالف مع الجبهة القومية المتحدة في السند والمركز لمدة 3 سنوات ونصف السنة. كما أن رحمن ملك يعتبر من ثقاة زرداري والانطباع العام عنه في باكستان ( منذ أن كان يعيش في المنفى في بريطانيا) بأنه عميل للمخابرات البريطانية (أم.آي-6). على الصعيد الأفغاني، قال زعيم حركة طالبان الأفغانية الملا محمد عمر في بيان نقله موقع سايت الإلكتروني لمراقبة مواقع الإسلاميين، أمس، إن حركته تريد تعزيز قطاعي التعدين والطاقة في البلاد لدى استعادتها السلطة بعد انسحاب القوة التي يقودها حلف شمال الأطلسي في 2014. وقال عمر "لدى أفغانستان أرض شاسعة صالحة للزراعة ومناجم غنية بالمعادن وإمكانات عالية من موارد الطاقة وبالتالي نستطيع أن نقوم باستثمارات." وأضاف إن مثل هذه الاستثمارات "سوف تنتشلنا من مخالب الفقر والبطالة والتخلف والجهل". كما قال إن المعركة الحالية ضد القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي ستؤدي إلى "انتصار وشيك" لطالبان.