يعلم منظمو نهائيات كأس العالم لكرة القدم بجنوب أفريقيا بتزايد الشكاوى من الأصوات الصاخبة لقرون الفوفوزيلا، ويقومون بتقييم الوضع يوماً بيوم في الوقت الذي يشجعون فيه الجماهير على الغناء. وصرح رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم داني جوردان، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أمس أنهم يقومون بكل ما في وسعهم للسيطرة على الوضع، ولكنهم لم يفرضوا حظراً كاملاً على آلة الفوفوزيلا. وأضاف "لقد حاولنا الحصول على بعض الأوامر، لقد طالبناهم بعدم استخدام الفوفوزيلا أثناء النشيد الوطني، لا لاستخدام الفوفوزيلا أثناء قيام أحد ما بالإعلان أو الحديث عن شيء ما، أعلم أن الأمر صعب ولكننا نحاول ونقوم بأقصى ما في وسعنا"، وأوضح "لقد سمعنا عبر الإعلاميين وأفراد آخرين، إنه أمر نقوم بتقييمه على أساس مستمر". ولدى سؤاله حول إمكانية فرض حظر رد جوردان قائلا "إذا كان هناك مجالا لذلك، فنعم"، مشيراً إلى أن القاء الفوفوزيلا داخل أرض الملعب قد يكون سبباً محتملاً للحظر"، ونوه إلى أنه يفضل الغناء في ملاعب كرة القدم، وهي العادة التي تستخدم في كل أرجاء العالم والتي اختفت من جنوب أفريقيا بسبب الفوفوزيلا. ويعتقد أن الإعلاميين ليسوا سعداء بالفوفوزيلا، وأن الأرجنتيني ميسي الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم، كان آخر من تذمر من أصوات هذا النفير عقب فوز بلاده على نيجيريا 1/صفر أول من أمس، وقال ميسي "من المستحيل التواصل داخل الملعب، يبدو الأمر وكأننا تعرضنا للصمم". وألقى صانع الألعاب الفرنسي يوان جوركيف باللوم على فوفوزيلا في التعادل السلبي الباهت لبلاده مع أوروجواي في الوقت الذي أكد فيه قائد الفريق الفرنسي باتريس ايفرا أنه استيقظ من النوم في السادسة صباحا بسبب الفوفوزيلا، ولكن إيفرا صرح للتلفزيون الفرنسي قائلا إن الفوفوزيلا جزء من عادات جنوب أفريقيا ولا يمكنك أن تبدأ في إصدار انتقادات الآن. ودافع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر عن الفوفوزيلا، مشيراً إلى أنها جزء من الأجواء الأفريقية الاستثنائية، بعد أن أحدثت هذه الآلة البلاستيكية صخباً كبيراً في كأس القارات العام الماضي.