لم يستبعد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاستعانة بالجيش لدى وقوع أعمال شغب في المستقبل حتى تتفرغ الشرطة للتعامل مع مثيري الاضطرابات. وأضاف كاميرون الذي كان يتحدث أمام مجلس العموم، أن الحكومة البريطانية ستمنح الشرطة أيضا سلطة مطالبة الناس برفع اللثام عن وجوههم وستعوض من تضررت منازلهم ومتاجرهم في أعمال الشغب التي شهدتها لندن ومدن أخرى في إنجلترا هذا الأسبوع. وقال "من مسؤولية الحكومة التأكد من بحث أي حالة طوارئ متوقعة في المستقبل بما في ذلك إن كانت هناك مهام يمكن أن يضطلع بها الجيش حتى يتفرغ المزيد من أفراد الشرطة للمواجهة". ووصف أعمال الشغب بأنها "ليست سياسية، ولا تظاهرات بل سرقة"، مضيفا "لن نترك أجواء من الخوف تسود شوارعنا". وكان هدوء نسبي عم المدن البريطانية أمس، بعد إلقاء الشرطة القبض على إجمالي 880 شخصا على خلفية الأحداث، فيما تعمل المحاكم على مدار اليوم لمحاكمة هؤلاء المشتبه بهم. وساعدت الأمطار الغزيرة في شمال بريطانيا وانتشار تعزيزات شرطية بالآلاف في إعادة الهدوء إلى العاصمة لندن وكبرى المدن البريطانية، بعد خمس ليال شهدت أعمال شغب خلال هذا الأسبوع. واستغلت منتديات تدعو إلى الجهاد، الأحداث البريطانية، فحثت أنصارها على الاستفادة من هذه الأعمال من أجل الدفع بقضيتهم. ودعت بعض الرسائل إلى تحريض المشاغبين على مواصلة تحركاتهم عبر وسائل الإعلام المحلية كي تتبلور في بريطانيا حركة احتجاج تشبه تلك التي تشهدها عدة دول عربية، كما أفادت سايت التي تراقب المواقع الإسلامية.