عزت لجنة التحقيقات الدائمة بالمؤسسة العامة للخطوط الحديدية سبب حادثة قطار الركاب رقم 6 المتجه من الرياض إلى الدمام ظهر الثلاثاء الماضي، والذي انحرف عن مساره، إلى الظروف البيئية والمناخية التي كانت تسود منطقة الحادث في ذلك اليوم والتي شكلت سبباً مباشرا للحادث بنسبة 61%. وأدانت اللجنة طاقم القيادة المكون من القائد ومساعده بنسبة 39% بسبب عدم التزامهما بقوانين الحركة والأوامر والتعليمات. وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالمؤسسة محمد أبو زيد في بيان صحفي، أنه بناء على نتائج التحقيقات التي تمت لمعرفة ملابسات الحادث وأسبابه المستندة لمجموعة من الأدلة من بينها الاستماع إلى شريط المخابرة وتحليل شريط السرعة، وتقارير الجهات ذات العلاقة بالمؤسسة حول الحالة الفنية للقاطرة والخط الحديدي، فقد توصلت اللجنة إلى نتيجة مفادها أن ثمة أسبابا فنية وبشرية وراء وقوعه، وأن الظروف البيئية والمناخية التي كانت تسود منطقة الحادث في ذلك اليوم شكلت سبباً مباشرا للحادث بنسبة 61% حيث عملت الرياح القوية على تحريك الرمال وزحفها على قضبان الخط الحديدي مما تسبب في جنوح القاطرة وانقلاب العربتين. وأضاف أبو زيد أن اللجنة أدانت طاقم القيادة المكون من القائد ومساعده بنسبة 39% بسبب عدم التزامهما بقوانين الحركة والأوامر والتعليمات التي تحدد إجراءات القيادة، وواجبات القائد ومساعده أثناء الظروف المناخية السيئة أو الاقتراب من مناطق تخفيف السرعة، مشيرا إلى أن عدم تقيدهما بالقوانين أدى إلى فقدان السيطرة على القطار ووقوع الحادث. وأشار أبو زيد إلى أن اللجنة برأت طواقم صيانة الخط الحديدي كون المنطقة التي وقع فيها الحادث لم تكن مسجلة ضمن مواقع زحف الرمال المعتادة. وقال: كإجراء احترازي فقد صدرت تعليمات إرشادية تلزم قائدي القطارات خصوصاً في فترات هبوب الرياح وتدني مستوى الرؤية بتخفيف السرعة عند الدخول إليها بحيث لا تتجاوز السرعة 50 كيلو مترا في الساعة، ومن شأن هذا الإجراء أن يعزز إجراءات السلامة ويحول دون وقوع الحوادث.وقال أبو زيد إن اللجنة خلصت إلى مجموعة من التوصيات تؤكد على ضرورة اتباع الأنظمة والتعليمات والأوامر المبلغة، ومتابعة أداء مقاولي صيانة الخط للتأكد من وفائهم بالتزاماتهم التعاقدية، وتكثيف التدريب للطواقم الفنية العاملة على الخط والقطارات ، إضافة إلى إعطاء أهمية كاملة للملاحظات التي ترد عن حالة الخط الحديدي وحركة الرمال والعمل على إبلاغها وتعميمها لطواقم القاطرات، مشيرا إلى أن اللجنة طالبت بوضع خطة طوارئ يتم العمل بها أثناء هبوب الرياح الشديدة، مؤكدا أن اللجنة شددت في ختام توصياتها على ضرورة سرعة استكمال تشغيل نظام الإشارات والاتصالات وتفعيله بالشكل الذي يمكن الملاحين من التواصل مع مكتب المراقبة في الحالات المختلفة.