أعمل في المركز الوطني للمعلومات المالية والاقتصادية بوزارة المالية ، منذ ما يزيد على 20 عاماً، المشكلة التي تؤلمني وتؤرقني هي غياب العنصر السعودي الفني الذي يمارس العمل بيديه، أنا أتكلم وأنا أدير 20 موظفاً منهم الفني ومنهم الإداري ، هناك قصور شديد بل قل فساد في إهمال تأهيل الفني السعودي ، هل تعلمون يا سادة وأقولها بحرقة أن الفني السعودي الذي وصل إلى المرتبة العاشرة أو الحادية عشرة ليس سوى موظف استقبال ، وتوديع للفنيين الأجانب الذين أجبرنا على توقيع عقود صيانة مع الشركات التي تؤمن لنا الأجهزة، والسؤال: لماذا يوظف سعودي بمسمى فني وهو لا يمارس العمل الفني؟ والمشكلة الكبرى لا يوجد لك من الصلاحيات ما يخولك لإجباره على العمل، الورطة التي وقع فيها القطاع الحكومي تتمثل في استحداث وظائف تحت مسمى وظائف فنية ، في الوقت الذي لا يوجد من الفنيين السعوديين من يمارس العمل الفني ، وفي أحسن الحالات هم مشغلون للأجهزة، ولكن عندما تأتي للصيانة، نستعين بالفني الأجنبي، ولكم أن تتخيلوا أن فني صيانة آلات الطباعة الأوفست، وآلات تصوير المستندات شبه معدوم، بل لا أبالغ إن قلت إنه غير موجود، وإن وجد فهو غير مؤهل كما ينبغي وحتى لا أكون ممن يتكلمون ولا يجدون أو يقترحون البدائل، فالحل لهذه المشكلة موجود ، وهو بعون الله حل جذري ومأمون ولكن يحتاج فقط التفعيل.