تزامن احتفال الجيش اللبناني بذكرى تأسيسه ال66 مع اعتداء جديد شنه الجيش الإسرائيلي الذي اجتازت دورية منه الخط التقني للحدود ومنطقة متنازعا عليها باتجاه الأراضي اللبناني في متنزهات الوزاني الحدودية، حيث تبادل الطرفان إطلاق النار من دون تسجيل إصابات. وأفضت الاتصالات التي قادتها قوات اليونيفيل إلى انتهاء الاشتباك وانسحاب الدورية الإسرائيلية. وأعلن بيان صادر عن الجيش اللبناني أن وحداته لا تزال في حال استنفار لمواجهة أي طارئ، كما أعلن الناطق الرسمي باسم "اليونيفل" نيراج سينج، أنها فتحت تحقيقاً لمعرفة ظروف الحادث. و أشاد الرئيس اللبناني ميشال سليمان بتصدي الجيش اللبناني للخرق المعادي. ولفت خلال مخاطبته المتخرجين من ضباط القوى العسكرية خلال الاحتفال بمناسبة عيد الجيش إلى أن "العدو الإسرائيلي حاول تكرار فعلته من الاعتداءات في الوزاني، فكنتم له بالمرصاد"، مشدداً من ناحية ثانية على أن "الشعب اللبناني يرفض الفتنة والاقتتال الداخلي". وأضاف "نحتفظ بحقنا في استرجاع كامل أراضينا التي ما زالت محتلة بكل الوسائل المتاحة والمشروعة". على الصعيد الداخلي أثارت تصريحات الرئيس سعد الحريري التي انتقد فيها تطورات الأحداث في سورية ووصفه لما يجري بالمذبحة وأنه لا يمكن أن يبقى صامتاً، وصفت بعض المصادر هذه التصريحات بأنها صب للزيت على النار وتدخلا فاضحا في شؤون سورية من دون مراعاة المصالح اللبنانية، ودعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من دار الفتوى أمس الجميع إلى اعتماد خطابٍ متوازنٍ يرسي أرضاً ملائمة للحوار.