حذرت إيران العراق من مغبة الدفاع عن كتائب حزب العمال الكردستاني المعارضة ومنظمة مجاهدي خلق وبقائها على أراضيها. وقال السفير الإيراني في العراق، حسن دانائي فر، في تصريحات له أمس، إن إيران من حقها أن تتغلغل داخل الأراضي العراقية لمطاردة فلول كتائب حزب العمال طالما تستخدم الأخيرة الأراضي العراقية لمهاجمة إيران وإن التغلغل الإيراني هو دفاعي وليس هجوميا. ورفض السفير الإيراني تصريحات وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الذي أدان القصف الإيراني للقرى العراقية. وقال إن وزارة الخارجية الإيرانية بعثت برسالة إلى العراق شرحت فيها الأعمال التي قام بها حزب العمال ضد القرى الإيرانية من خلال العراق. ولذلك فهناك أكثر من مبرر للتغلغل الإيراني. وفي السياق ذاته حذر المساعد القانوني للحرس الثوري الإيراني في البرلمان، العميد محمد رضا يزدي، من بقاء قوات حزب العمال ومنظمة مجاهدي خلق في العراق. وقال يزدي للصحفيين "إننا لن نسمح للعراقيين بإبقاء قوات المعارضة على أراضيها وحتى إذا تم نقل قواعد المعارضة من مكان إلى آخر في العراق فإن ذلك لا يعني تسوية للمشكلة ونحن نطالب العراقيين بضرورة طرد فصائل المعارضة من أراضيها وخاصة منظمة مجاهدي خلق وحزب العمال". وأكد يزدي أن قوات الحرس ستواصل عملياتها ضدهما. في سياق آخر قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، لدى افتتاحه قناة شما (أنتم) في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون أمس، إن بلاده تعمل على إحباط مؤامرة السلام مع إسرائيل والاعتراف بها على الأراضي الفلسطينية. وأشار إلى أن "الغرب يسعى لتحقيق هدفين الأول إعادة ترميم اقتصاده المنهار ومواصلة هيمنته على الدول الأخرى، والثاني إنقاذ الكيان الصهيوني، لكن الأولوية الأولى هي إنقاذ الكيان الصهيوني لأن تحقيق هذا الأمر سيؤدي إلى استمرار الهيمنة الغربية". وأضاف أنه إن "تمكنا من إحباط مؤامرة التسوية مع الكيان الصهيوني والاعتراف بهذا الكيان اللقيط على جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة فإننا سنهزم الاستعمار إلى الأبد وهذا كفاح تاريخي". على صعيد آخر اتهم قائد الجيش الإيراني الجنرال حسن فيروز آبادي أمس إسرائيل بالوقوف وراء الهجومين الإرهابيين اللذين وقعا في النرويج. وقال إنهم يثيرون مشاعر يمينية ويدعمون الإرهاب ويستخدمون سكان دول العالم كأدوات في تحقيق أهدافهم. وأضاف أنه "يتعين أن يتوخى العالم الحذر من محاولات النظام الصهيوني لإثارة تحريف داخل المسيحية ونشر الصهونية المسيحية". من جهة أخرى بدأت أمس محاكمة الأميركيين الثلاثة المتهمين بالتجسس في إحدى محاكم الثورة في طهران. وقال المحامي الإيراني مسعود شافعي الموكل عن الأميركيين إنه يأمل من خلال حضور الموكلين له بطلب العفو والرأفه الإسلامية خاصة أن اثنين منهما قد مضى عليهما عامان في السجن. وكانت قوات إيرانية قد اعتقلت الأميركيين جوش فاتال وشين باور وسارة شورد في يوليو عام 2009 للاشتباه في تجسسهم بعدما عبروا الحدود العراقية الإيرانية. وأفرج عن شورد بكفالة في سبتمبر 2010 وعادت إلى الولاياتالمتحدة.