هددت إيران أمس بتفتيش العديد من السفن في الخليج العربي ومضيق هرمز مقابل تعرض كل سفينة إيرانية للتفتيش. وقال نائب رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان حسين إبراهيمي إن إيران سترد بقوة على كل من يريد الإضرار بها، وستقوم بتفتيش عدة سفن في الخليج العربي ومضيق هرمز، اللذين يعتبران ساحة مناورات إيرانية. واعتبر إبراهيمي قرار مجلس الأمن بفرض عقوبات جديدة ضد إيران بالرغم من أن إعلان طهران الموقع من قبل إيران وترکيا والبرازيل, يمثل تغليبا لنهج المواجهة على نهج التعاطي. من جانبه، أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن القرار الأخير لمجلس الأمن كان بمثابة رصاصة الرحمة للمجلس الذي فقد مكانته وبات بيد الحكومة الأمريكية. وقال في مؤتمر بمدينة شنغهاي الصينية أمس إن من يتصور جدوى هذا القرار أو الالتزام به فإنه مخطئ، لأن هذا القرار ورق لا قيمة له. كما أكد عضو مجلس الخبراء أحمد خاتمي أن مجلس الأمن أثبت بقراره أنه مجلس أمن المستکبرين. وقال في خطبة الجمعة بطهران أمس إن إيران لديها تجربة 31 عاما مع العقوبات وأثبتت صمودا في الدفاع عن حقها. في غضون ذلك، تستعد روسيا للإعلان رسميا عن عودتها عن صفقة بيع صواريخ أس 300 إلى إيران، في تحول كبير بات ضروريا بحسب الكرملين. وأعلن مسؤول فرنسي أن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أبلغ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس خلال لقائهما في باريس أن موسكو لن تبيع إيران أنظمة دفاع صاروخية بما يتوافق مع العقوبات الدولية الجديدة. وكان مصدر في الكرملين صرح أمس في طشقند على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون المنعقدة بمشاركة الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أن "صواريخ أس-300 مشمولة بعقوبات الأممالمتحدة وبالتالي لا يمكن تسليم إيران هذا النوع من الأسلحة". من جهة أخرى، حذرت وزارة الأمن الإيرانية ووزارة الداخلية والحرس الثوري من مغبة قيام أنصار المعارضة الإصلاحية بالمظاهرات اليوم بمناسبة الذكري الأولي لانتخاب الرئيس نجاد.