شهدت قرية جدة الترفيهية الواقعة بجوار مركز "أوايسس مول" في المطار القديم، والقرية التراثية في مركز الحارثي للمعارض والمؤتمرات شمال جدة، توافداً كبيراً للمصطافين وأهالي جدة، وسط تنافس المواقع الترفيهية والتجارية لجذب أكبر عدد ممكن من الزوار والمصطافين. وتنامت أعداد الزائرين بشكل مطرد خلال الأيام الماضية، خاصة عقب إجازة المعلمين، لفعاليات القريتين التي تأتي ضمن أنشطة جدة غير 1432، وسجلتا حضورا يعد الأبرز في المهرجان حتى الآن، حيث جذبتا انتباه الزوار مما جعل البعض يكرر الزيارة لها أكثرة من مرة. وتميزت تلك القرى بمراعاة احتياجات الأسرة بشكل كامل، حيث تقدم للعائلة والطفل عدة عروض تتوافق مع اهتماماتهم، مثل عروض مدربي الحيوانات المفترسة ومحترفي الألعاب البهلوانية، ومهرجان الصغار، فيما أبدى مرتادو القرية العائلية إعجابهم بالفعاليات والأنشطة، إذ حرص العاملون في القريتين على تهيئة الموقع بكل أدوات الأمن والسلامة لراحة ورفاهية الزوار، ومتابعة كل الألعاب الخاصة بالأطفال. وقدمت القرية التراثية عروضا عن ماضي منطقة مكةالمكرمة وكذلك تراث بعض الدول التي قررت المشاركة عبر أجنحة خاصة يطلع من خلالها الزوار على معالم تلك الدول وأبرز ملابسهم وأدواتهم التراثية. وأشار المواطن سعود السيف إلى أن فعاليات صيف جدة هذا العام بدت أفضل من الأعوام السابقة، وتمكنت من تلمس احتياجات الزائرين والبحث عن ما يرغبون في مشاهدته، ودفعت العائلات إلى أن تجعل جدة وجهتها السياحية الأولى. وقال السائح مبارك السراج إن ما ميز جدة هو القرى التي انتشرت لتقدم الفعاليات المسلية كافة للأسر في مكان واحد مما أسهم في تخفيف الزحام في الشوارع، وكفت رب الأسرة عناء التنقل من موقع إلى آخر عبر تقديمها فعاليات التسوق والترفيه وألعاب الأطفال في موقع واحد.